يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 81 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط ظروفٍ صحية صعبة.

بدوره، أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف عن "قلقه العميق، إزاء تدهور حالة الأسير ماهر الأخرس المُضرب عن الطعام لليوم الـ 81 على التوالي".

ودعا ملادينوف في تصريحٍ لوكالة "وفا"، سلطات الاحتلال "إلى توجيه تهم للأسير الأخرس، وتحديد مدة محكوميته، أو إطلاق سراحه، وسراح جميع الأسرى المعتقلين إدارياً على الفور، موضحاً أنّ "الأمم المتحدة لعملية السلام، تطلق دعوات بشكلٍ دائم لضرورة الإفراج عن الأسرى الإداريين".

يُشار إلى أنّ مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في رام الله، عبَّر عن "قلقه إزاء عدم وجود أساس قانوني لاحتجاز الأسير الأخرس، حيث تحتجزه سلطات الاحتلال إداريا منذ تاريخ 7 آب/ أغسطس الماضي، ويعاني حالياً من وضع صحي حرج في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي".

  60 أسيراً في سجون الاحتلال، شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام

من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إنّ "نحو 60 أسيراً في سجون الاحتلال، شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام".

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "أسرى حركتي "فتح" و"الجبهة الشعبية"، شرعوا اليوم بالإضراب في عدة معتقلات، وذلك احتجاجاً على استمرار إدارة السجون بعزل ثلاثة أسرى من قيادات الحركة الأسيرة، وهم وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خرواط، وجاء الإضراب في ظل فشل الحوارات السابقة".

وكان نحو 30 أسيراً قد شرعوا أمس الأول في إضراب عن الطعام لذات الأسباب، وتضامناً مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام.

وفي السياق، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال مؤتمرٍ صحفي اليوم، إنّه "ومنذ أربعة أشهر وعندما نُقل القائد وائل الجاغوب للعزل الانفرادي وحتى اللحظة مارست منظمة الجبهة الشعبية في السجون كل وسائل الضغط والحوار من أجل إنهاء عزله ولكنها اصطدمت بالتعنت والمماطلة الصهيونية المُعتادة وهي ذات المماطلة التي تنتهجها مصلحة السجون في التعامل مع الأسير المُضرب عن الطعام ماهر الأخرس الذي باتت حالته الصحية اليوم في مرحلة الخطر الشديد، وبهذا تكون الظروف"، مُعلنةً "بدء معركة الشرف والكرامة تحت اسم (معركة عهد الأوفياء)".

معركة عهد الأوفياء  تأتي وفق برنامج محدد ومتفق عليه 

وحمّلت الشعبية "الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير البطل ماهر الأخرس، والمقاومة لن تتخلى عنه وسيكون لها كلمتها"، مُطالبةً "كافة المؤسسات الحقوقية والدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر للتدخل العاجل والفوري لوضع حد لمعاناته وتشكيل فريق طبي خاص لمتابعة وضعه الصحي واتخاذ موقف واضح وصريح يندد بممارسات الاحتلال ويضغط لوقف سياسة الاعتقال الإداري".

وأكَّدت الشعبية على أنّ "معركة عهد الأوفياء التي نُعلن انطلاقتها هذه اللحظات والتي بدأت بإعلان العشرات من كوادر وقيادة الجبهة الشعبية داخل السجون الإضراب المفتوح عن الطعام تأتي وفق برنامج محدد ومتفق عليه وسيلتحق بها خلال الأيام القادمة دفعات أخرى من الأسرى وستستمر في تصاعد حتى إنهاء عزل الرفيق القائد وائل الجاغوب وسيتزامن معها سلسلة فعاليات إسنادية تنظمها الجبهة وتدعو جماهير شعبنا للمشاركة الفاعلة فيها".

ويرقد الأسير الأخرس في مشفى "كابلان" الصهيوني في أوضاع صحية صعبة وسيئة للغاية، ويعاني من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه.

وكانت زوجة الأسير الأخرس أعلنت الإضراب عن الطعام منذ نحو أسبوع كخطوة تضامنية مع زوجها، ولدعمه معنويًا، ولتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها.

وأعلن الأسرى في سجن النقب قبل أيّام عن وقف العمل بالتمثيل الاعتقالي داخل الاقسام، تضامناً مع الأسير، واحتجاجاً على استمرار إدارة السجون بعزل الأسرى وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خروات، ويطالبون بإنهاء عزلهم الذي يستمر لعدة أشهر في ظروف سيئة للغاية.

واعتقل الاحتلال الأسير ماهر الأخرس في 27 تموز/ يوليو الماضي، من منزله في بلدة سيلة الظهر في جنين، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى مركز معتقل "حوارة" وفيه شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام، ثم حولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ونُقل إلى سجن "عوفر" لاحقاً، وثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال مدة اعتقاله الإداري.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد