أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء أمس الجمعة 16 أكتوبر/ تشرين الأول، عن إغلاق سجن "ريمون" الصهيوني بسبب إصابة بعض السجّانين فيه بفيروس "كورونا" المستجد.
وأفادت الهيئة في بيانٍ لها، بأنّه "تم إغلاق سجن "ريمون" عقب إصابة 4 سجانين بفيروس "كورونا" المستجد، ومنعت سلطات الاحتلال، زيارة عائلات أسرى جنين التي كانت مقررة، وألغت جميع الزيارات خلال الأيام القادمة".
من جهته، أوضح نادي الأسير، أنّ "السجانين هما الذين يتولون يومياً عملية نقل الأسرى لجلسات المحاكم التي تعقد عبر "الفيديو كونفرنس" داخل سجن "ريمون" وأبلغت سلطات الاحتلال الأسرى أن الموقوفين الذين نقلوا خلال الأيام الماضية للمحكمة، سيخضعون لفحوصات".
وأبلغت إدارة السجن "الأسرى في "ريمون" النادي، أنّ الإدارة عدّت السجن منطقة معزولة، ومنعت الحركة والتنقل بين الأقسام التي خرج منها أسرى للمحاكم حتى ظهور نتائج الفحوصات".
وبحسب مصادر محلية، فقد أصيب الأسير محمد باسم حسن زيد من مدينة قلقيلية، بفيروس "كورونا"، وهو معتقل منذ تاريخ 10/9/2020، وأُجري له فحص كورونا، ليتبين أن النتيجة إيجابية، وبإصابة الأسير محمد زيد، يرتفع عدد الأسرى الذين أصيبوا بالفيروس إلى ثلاثين أسيراً.
ويتصاعد الخطر على الأسرى الذين يواجهون السّجان والوباء، وما يزيد من مستوى المخاوف هو انحصار الرواية المتعلقة بإصابات الأسرى بما تعلنه إدارة السجون التي تواصل استخدام الوباء أداةَ قمع وتنكيل بحق الأسرى، بحسب ما أفادت به عدّة مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
وطالبت "المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بتحمّل مسؤولياتها المطلوبة في إطار هذا التطور الخطير، والذي يحتاج إلى جهد مضاعف وضغط مضاعف على الاحتلال للسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج وعينات الأسرى".
يُذكر أنّ الاحتلال حوّل بعض الأقسام في السجون إلى ما تُسمى بمراكز "للحجر الصحي"، والتي لا تتوفر فيها أدنى شروط الرعاية الصحية، بل فيها يواجه الأسير المصاب عملية عزل مضاعفة، وأوضاعاً حياتيه قاسية.