أعلنت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية لمُخيّمات اللاجئين شمال قطاع غزّة، اليوم الأحد 18 أكتوبر/ تشرين الأول، عن إطلاق وبدء سلسلة فعاليات مطلبية موحّدة ورافضة لسياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تعاملها مع قضية اللاجئين في ظل أزمة فيروس "كورونا".

وأوضحت القوى واللجان في بيانٍ مشترك عقب اجتماعٍ موسّع عقدته بحضور ممثلين عن كافة القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية للاجئين شمال غزة، أنّ "هذه الفعاليات ستبدأ بوقفة جماهيرية منتصف هذا الأسبوع يصاحبها مؤتمر صحفي لتلاوة بيانٍ مشترك سيحمل عناوين ومضامين موحّدة ورافضة لسياسات الوكالة الرامية لتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين".

وخلال الاجتماع، أكَّد المجتمعون "على رفضهم القاطع للمساس بحقوق اللاجئين وضرورة استيفائها ومضاعفتها وبما يمكّن اللاجئين من تغلبهم على الظروف المعيشية الصعبة".

كما شدّد المجتمعون على أنّ "محاولات تقويض دور "أونروا" هي خطوة فاشلة لن تتحقق على طريق تصفية قضية اللاجئين كما يتوهّم أعداء الشعب الفلسطيني"، لافتين إلى أنّ "هذه المحاولات تتطلّب توحيد الجهود وتضافرها وتكثيف الفعاليات والأنشطة الموحدة بأشكالها الاحتجاجية المختلفة وأن من حق اللاجئين ومن يمثلهم في المخيمات القيام بها".

كما دعا المجتمعون "كافة أبناء شعبنا للاستجابة للفعاليات التي سيجري تنظيمها بهدف ممارسة الضغط على إدارة أونروا لمنع تطبيق مخططاتها التي أعلنت عنها مؤخراً والمتعلّقة بتقليص خدماتها المختلفة".

وطالب المجتمعون أيضاً "بضرورة الحفاظ على مؤسّسات أونروا وعدم المساس بها سيما وأنّها الشاهد الحي والتاريخي الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني ويتوجّب عليها الايفاء بالتزاماتها والقيام بدورها ومسؤولياتها المنوطة بها وعدم إعطاء أي فرصة للمتربصين بشعبنا وبقضيته لإنهاء دورها".

وعلى مدار الشهر الماضي، نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية في كافة مُخيّمات قطاع غزّة، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وخاصة ضد التباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن الانكفاء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت، وأخيراً الأمر الذي زاد وتيرة هذه الاحتجاجات هو حديث "أونروا" حول نيتها بتوحيد "الكابونة" الغذائية مطلع العام القادم 2021، ما قوبل برفضٍ واستنكارٍ شديدين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.

3-3.jpg
3-2.jpg
3-1.jpg
قطاع غزة-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد