نظّمت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزّة، مساء أمس الأحد 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزّة بمُشاركة واسعة للجان الشعبية للاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المحلي والوجهاء والمخاتير واتحاد الموظفين العرب ومجالس أولياء الأمور والمرأة وإعلاميين".
بدوره، أكَّد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمُخيّم رفح خلال الوقفة سميح صقر، على أنّ "هذه الوقفة تأتي رفضاً لقرارات وكالة الغوث المجحفة بحق أهلنا اللاجئين"، لافتاً إلى أنّ "هذه اللعبة السياسية لن تثني شعبنا عن مواصلة دربه والمطالبة بحقوقه التي كفلها له القانون الدولي والقرارات الأممية، حيث أنشأت وكالة الغوث لتشغيل وغوث وإعانة اللاجئين وتوفير حياة كريمة لهم إلى حين عودتهم لديارهم التي هجروا منها عنوة بنكبة عام 48".
وأوضح محمود خلف في كلمته التي ألقاها نيابة عن اللجنة المشتركة للاجئين، أنّ "وكالة الغوث شاهد حي على قضية تهجير ولجوء الفلسطينيين"، مُشيراً إلى أنّ "الشعب الفلسطيني كان صديقاً للوكالة ولا زال يحرص على بقائها إلى أن تحل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بالعودة والتعويض".
منذ تولي ماتياس شمالي إدارة عمليات الوكالة أي منذ 3 سنوات لم يتم توظيف أي موظف جديد مطلقاً، بالرغم من أنّ الوكالة فقدت أكثر من 1500 موظف ما بين تقاعد طبيعي واجباري واستقالة.
ووجّه خلف رسالة إلى "المجتمع الدولي وإلى السيد مدير عمليات الوكالة"، مُحذراً من "المساس بالسلة الغذائية أو توحيد الكابونة البيضاء والصفراء، فتوحيد الكابونة هو حرمان ما يزيد عن 73 ألف لاجئ من الكابونة"، مُؤكداً أنّه "منذ تولي ماتياس شمالي إدارة عمليات الوكالة أي منذ 3 سنوات لم يتم توظيف أي موظف جديد مطلقاً، بالرغم من أنّ الوكالة فقدت أكثر من 1500 موظف ما بين تقاعد طبيعي واجباري واستقالة، وهذا الأمر خلق أكثر من 1500 شاغر من المفترض أن يستفيد منها أبنائنا الخريجين، وازدياد معدلات الفقر والبطالة".
وطالب خلف "بتجديد فتح باب التوظيف وملئ الشواغر بالكامل والكف عن السياسة المتعمدة لإفراغ المؤسسة عن الكادر الوظيفي بشكلٍ تدريجي".
وندد خلف "بسياسة الوكالة وتقصيرها الواضح بملف الصحة والتعليم إغلاق مكاتب الخدمة الاجتماعية الفصل التعسفي والتقاعد الإجباري وهدر حقوق اللاجئين الذين هدمت بيوتهم نتيجة عدوان عام 2014".
وفي ختام كلمته، قال خلف إنّ "شعبنا لن يستعطف ويستجدي حقوق اللاجئين والموظفين، ولن يصبر طويلاً على سياسة المماطلة والتسويف التي تقوم بها الوكالة ومديرها"، مُشيراً إلى أنّ "الأيام القادمة ستكون حاسمة ولا سبيل إلا بالحصول على حقوق اللاجئين والخدمات كاملة".
وعلى مدار الشهر الماضي، نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية في كافة مُخيّمات قطاع غزّة، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وخاصة ضد التباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن الانكفاء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت، وأخيراً الأمر الذي زاد وتيرة هذه الاحتجاجات هو حديث "أونروا" حول نيتها بتوحيد "الكابونة" الغذائية مطلع العام القادم 2021، ما قوبل برفضٍ واستنكارٍ شديدين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.