قال أمين سر اللجان الشعبية في منطقة الشمال، أبو ماهر غنومي، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تفشل في القيام بالوظيفة التي أنشئت لأجلها.

وذكر في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "بعد سلسلة تحركات ومذكرات ولقاءات من قبل اللجان الشعبية والفصائل وهيئات المجتمع المحلي في منطقة الشمال ومخيم نهرالبارد.. الأنروا تثبت فشلها في القيام بوظيفتها التي أنشئت من أجلها وهي إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

أونروا حصلت على تمويل لبناء هذه المدرسة أكثر من مرة، إلا أنه جرى صرف الأموال في أماكن أخرى.

واعتبر غنومي أن مدير الوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، حاول من خلال الرسالة التي أرسلها لأمين سر اللجان الشعبية في لبنان، أبو إياد الشعلان، "التغطية على تقصير وفشل الأونروا في كافة العناوين حيث حاول أن يوهمنا بتحقق إنجاز بناء المدرسة المدمرة في مخيم نهرالبارد منذ 14 عاماً".

وأضاف: "هذه المدرسة التي سينضم إليها تلاميذ ما زالوا يتلقون تعليمهم في مدارس التركيب (البركسات)".

وأشار إلى أن "أونروا" حصلت على تمويل لبناء هذه المدرسة أكثر من مرة، إلا أنه جرى صرف الأموال في أماكن أخرى، متخوفاً أن "يبقى مطلبنا ببناء مدرسة في مخيم البداوي منذ سنتين عنواناً لطلب تمويل دون تنفيذ ".

 

لا حلول من "أونروا" لمشاكل رئيسية

إلى ذلك، أكد غنومي أن كوردوني لم يقدم أي حل للمشاكل المتفاقمة وفي مقدمتها مشكلة بدل الايجار للعائلات التي لم يتم إعادة إعمار منازلها ومشكلة المياه المالحة وتسريع عملية إعادة الإعمار، كما المنازل المهدمة في المخيم الجديد والمحاذية لمشاع النهر.

وقال: "لقد نعى السيد كوردوني في رسالته إمكانية تقديم مساعدة لهذة العائلات أو تقديم مساعدات عامة للاجئين في ظل الظروف القائمة في لبنان صحياً واقتصادياً".

وفيما يتعلق بتفشي فيروس "كورونا"، أوضح غنومي أن "أونروا" كانت "تقوم بتعداد المصابين ولكنها أوقفت تلك الخدمة "العظيمة" بعدما عرفت أنها تمارس الاحتيال على المصابين حيث لا تقدم لهم أي خدمة مما أفقد المصابين الثقة بالوكالة التي تدعي تبني علاج المصابين"، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن فرقاً من الهلال الأحمر الفلسطيني (مستشفى الهمشري) تجري فحوصات الـ PCR للمخالطين، بينما هناك عدد كبير يجري الفحوصات على نفقته الخاصة.

وأكد أنه حتى الآن لم يتم تجهيز مستشفى صفد بقسم الكورونا الذي تعهدت به لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني .

أونروا أوقفت تعداد المُصابين بفايروس كوررنا، والناس فقدوا ثقتهم بها لانها لا تقدم أي خدمة لهم.

وحول مدى انتشار الفيروس، أشار غنومي إلى أن نسبة تفشي "كورونا" في المخيمات هي "نفس النسبة التي تنتشر في لبنان، وهناك عدد من حالات الوفاة التي سجلت مؤخراً،  ولكن نظراً لعدم اكتراث "أونروا"، فإن كثيراً من المصابين لا يجرون الفحوصات لعدم توفر الإمكانيات، ويكتفون بحجر أنفسهم ويتناولون المضادات الحيوية والفيتامينات التي لا يستطيع كثيرون دفع ثمنها، وهو ما يؤدي لتفاقم حالاتهم الصحية".

يذكر أن "أونروا" قررت بناء مدرسة في مخيم نهر البارد عقب توفر الدعم المالي للمشروع، حيث جاء في رسالة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مرسلة من مدير الوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، إلى رئيس اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، أبو إياد الشعلان، بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري: "من المتوقع أيضاً أن يبدأ إعمار المدرسة الأخيرة في مخيم نهر البارد قبل نهاية العام الجاري وقد حصلنا على التمويل المطلوب من الوكالة الفرنسية للتنمية".

وأضاف: "كما أننا نبحث مع عدد من الجهات المانحة مسألة بناء مدرسة جديدة في مخيم البداوي مع أننا حتى الآن لم نتمكن من تأمين التمويل المطلوب".

لبنان-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد