أحيت الجماهير الفلسطينيّة في بلدات وقرى ومدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم الخميس 29 أكتوبر/ تشرين الأول، الذكرى الـ64 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني عام 1956 وراح ضحيتها 49 شهيداً، منهم 23 طفلًا وعدد من النساء.

وفي مسيرة في المثلث الجنوبي، قال رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة، إنّ "إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، يعني إحياء ذكرى الشهداء، وذكرى الصمود والبقاء في وطننا".

وبيّن بركة أنّه "حينما نحيي ذكرى مجزرة كفر قاسم، فإننا نحيي ذكرى 49 شهيداً، لكننا نحيي ذكرى الصمود والبقاء في هذا الوطن، ويتحدثون عن مواطنة منقوصة، مواطنة من دون انتماء، عن قضية خدمات هنا وهناك، دون الاعتراف بنا كأقلية قومية، الاعتراف بنا كأصحاب لغة وحضارة وثقافة، وأصحاب عقيدة. لذلك نحن هنا لنؤكد المعاني التي استخلصناها من مجزرة كفر قاسم، وهو أن نكون موحدينَ متكاتفين، ومتآلفين، على ترسيخ الصمود، وعلى الموقف المشترك والمصير المشترك".

من جهته، قال النائب في الكنيست أيمن عودة، إنّ "أبناء شعبنا يحيون ذكرى المجزرة الرهيبة في كفر قاسم، الذي راح ضحيتها 49 شهيداً خلال يوم واحد، وقامت بها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين، فالعقلية التي قامت بهذه الجريمة الإرهابية المروعة لا تزال تعشش في عقول حكام إسرائيل، وهذا هو الأمر الأساسي والخطير على الإطلاق".

ولفت عودة إلى "كتاب للمؤرخ آدم راز أصدره قبل سنة، أكد فيه أنّ الهدف من المجزرة هو أن يهرب أهالي المثلث بعد نكبة عام 48، والمؤسسة الإسرائيلية قالت إن مجزرة دير ياسين الرهيبة ساهمت بترويع الناس، وبهذا سهّلت النكبة"، موضحاً أنّهم "أرادوا المثلث نظيفاً من العرب، فقاموا بهذه المجزرة كي يهرب الناس، ولكن الناس تشبثت أكثر وأكثر بوطنها، وهذه هي الرسالة الأساسية من ناحيتنا، وعلينا أن نواصل النضال بانتماء وشجاعة وبمواقف مسؤولة من أجل أن نعزز من انتمائنا، وأن نبقى هنا إلى الأبد في وطن الآباء والأجداد".

ويُحيى أبناء الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم من كل عام ذكرى مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها العصابات اليهودية ضد الفلسطينيين العُزَّل في قرية كفر قاسم، إذ كان من بين شهداء المذبحة تسعة عشر رجلًا وستة نساء وثلاثة وعشرين طفلًا من عمر 8 إلى 17 عاماً، عام 1956.

وفي حينه، حاولت حكومة الاحتلال بقيادة بن غوريون التستّر على المجزرة ومنع نشرها، وتعرّض المتهمون لمحاكمات صورية وأُطلق سراحهم فيما بعد، ولم تعترف أي من حكومات الكيان الصهيوني بمسؤوليتها عن المجزرة إلى يومنا هذا.

8-1.jpg

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد