أدّى رفع حكومة النظام السوري لأسعار الخبز، إلى خروجه عن نطاق القدرة الشرائيّة للاجئين الفلسطينيين من ذوي الدخل المحدود في مخيّم درعا، إضافة إلى ندرة وجوده في المخيّم حسبما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار المراسل، إلى أنّ سعر ربطة الخبز ذات 12 رغيفاً، وصل سعرها إلى 250 ليرة بعدما كان 125 ليرة سورية، مضيفاً أنّه من النادر وجودها في المخيّم، ما يدفع الأهالي إلى خوض مسافات بعيدة بحثاً عنها في المناطق المجاورة.
ولفت مراسلنا، إلى أنّ القدرة الشرائيّة باتت في أدنى درجاتها عند معظم أهالي المخيّم، نظراً للارتفاع المستمر في الأسعار، الذي طال المحروقات والخبز ومعظم المواد الأساسية، في حين يعتمد معظم سكّان المخيّم، على معونات أونروا الماليّة التي يتلقونها كل 3 أشهر، وباتت منخفضة القدرة الشرائيّة ولا تكفي لتلبية ابسط الاحتياجات.
يأتي ذلك، في ظل استمرار المطالبات لوكالة " أونروا" و "المؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" التدخّل من أجل إيجاد حل لأزمة الخبز في المخيّم، والعمل على إعادة تأهيل مخبز المخيم الذي دمرته الحرب، ورفده بالطحين، وأن يكون ذلك من ضمن مهام الوكالة الإغاثيّة في ظل الأزمة المفتوحة على المزيد من الصعوبات، في ظل التقارير عن قرب نفاد مادة الطحين في عموم سوريا.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، في حين تشهد أحياء المخيّم عودة متواصلة للأهالي، الذين غالباً ما يعاودون الخروج منه بسبب عدم قدرتهم على ترميم البنى التحتيّة لمنازلهم، في ظل واقع الفقر والبطالة وغياب الدعم المادي من وكالة " أونروا" والجهات المعنيّة إزاء إعادة تأهيل المنازل المدمّرة.