تلقى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مناشدات من أسر فلسطينية قاطنة في مخيّمات التهجير في الشمال السوري، لإيصال صوتها إلى المعنيين، من أجل تأمينهم بمستلزمات الشتاء، حيث بات الفصل البارد والعاصف في تلك المناطق، يشكل عامل رعب سنوي لمئات الأسر المهجّرة ولا سيما في مخيّمات "دير بلّوط والصداقة" في ريف حلب.
وتتضاعف هذا العام عوامل الرعب من فصل الشتاء، حسبما أفادت اللاجئة "أمّ اسماعيل" المهجّرة من مخيّم اليرموك إلى دير بلّوط لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، حيث تعاني خيمتها من تهتّك بسبب العوامل الجوية التي مرّت عليها خلال الأعوام السابقة، ما يجعل امكانية صمودها في موسم الشتاء الحالي مستبعداً.
ودعت اللاجئة عبر موقعنا، المنظمات الانسانية العاملة في الشمال ولا سيما المنظمة التركية لإدارة الكوارث " آفاد" إلى عدم التأخّر في إصلاح الخيام واعادة تأهيلها، ورفد المهجّرين بمستلزمات التدفئة، كما يحصل عادة، حيث يعاني اللاجئون من بطؤ امدادهم بالمستلزمات حسبما أكّدت.
كما يخشى الأهالي، فيضان نهر عفرين الذي يمر من منطقة دير بلّوط، والذي يشهد فيضانا موسميّاً تصل مياهه إلى خيام المهجّرين، ما يشكّل للأهالي عاملاُ إضافيّاً لمعاناة الشتاء، حيث أعلنوا العام الفائت حالة الطوارئ وسط مخاوف من موسم أكثر قسوة هذا العام.
وفي ظل الحديث عن شتاء شديد البرودة هذا الموسم، يعبّر المهجّر " أبو صالح" عن مخاوفه من تبعات البرد الشديد، والذي أدّى إلى عدّة حالات وفاة في مخيّم دير بلّوط، جرّاء نقص مستلزمات التدفئة، وسوء الواقع الإيوائي في خيام لا ترد البرد الشديد عن ساكنيها.
وقال أبوصالح لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ فصل الشتاء في المنطقة، يتطلّب كميات كبيرة من المازوت او الحطب لسكّان المنازل، فما بالكم الحال لدى سكّان الخيام؟
مشيراً إلى أنّ ما توزّعه الهيئات المسؤولة عن مخيّمات المهجّرين من مواد تدفئة لا تكفي، ما يضطر السكّان إلى شراء المازوت أو الحطب من الأسواق بأسعار مرتفعة.
وتعيش في مخيّمات التهجير قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات ومناطق جنوب دمشق، يتركّز معظمها في دير بلّوط وأعزاز، بالإضافة لمئات العائلات السوريّة، ويشكل الأطفال دون سن 16 وكبار السن نسبة كبيرة، وهم الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن قسوة المناخ.