تظاهر مجموعة من الشبّان في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس، مساء أمس الأربعاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك للمُطالبة بالتحقيق والمحاسبة في قضية مقتل الشاب حاتم أبو رزق قبل أيّام.
وطالب الشبّان بعدم إغلاق قضية مقتل الشاب أبو رزق دون فتح تحقيق جدي أو محاسبة، في حين أظهرت مجموعة من الصور إشعال الإطارات المطاطية في شوارع المُخيّم.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ مواجهات متقطّعة اندلعت في المُخيّم ما بين الشبّان وعناصر الأجهزة الأمنية الموجودين منذ أيّام في بعض مناطق المُخيّم، لاحتواء اشتباكات اندلعت بين أشخاص من المخيم ينتمون لتنظيمين مختلفين.
من جهتها، أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مُخيّم بلاطة في بيانٍ لها، أنّ "إغلاق المدارس في المُخيّم سيستمر لليوم الخميس، وسيتم متابعة مجموعات التعلّم عن بعد".
ولفتت اللجنة إلى أنّه "يجري نقاش لوضع سيناريو الأسبوع القادم بناء على المعطيات ومشاركة الأطراف لضمان الحفاظ على العملية التعليمية وسلامة أمن الطلبة، وبخصوص مدرسة اليرموك أيضاً سيتم تعليق الدوام فيها، وبداية الأسبوع القادم يعود القرار لوزارة التربية والتعليم حسب تطور الأوضاع".
وفي سياقٍ آخر، نفّذت طواقم شركة الاتصالات، أمس الأربعاء، أعمال صيانة للكوابل المتضررة في شارع المدارس بمُخيّم بلاطة.
وعلى مدار الأيّام الماضية، شهد المُخيّم شجاراً عنيفاً بين عائلتي "أبو رزق" و "أبو حاشية" تخلله استخدام الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، الأمر الذي أدى لمقتل الشاب حاتم أبو رزق وإصابة أربعة آخرين.
يُذكر، أنّ الإشكالات الداخليّة في مخيّم بلاطة، حالة كثيراً ما تتكرر بين الأطراف السياسية، ولا سيّما جناحي حركة "فتح" سواء التابع لمحمد دحلان أم تنظيم "فتح المركزية"، ويذكر منه اشتباك حدث في شباط/ فبراير الفائت، حين جرى إطلاق النار على مقر لحركة " فتح" على خلفية انتخابات اللجنة التنظيمية للتنظيم.
ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.