أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، بأن حكومة الاحتلال تعتزم إرسال أول وفد لها إلى السودان، يوم الأحد المقبل، لبحث تطبيع العلاقات بين الطرفين.

وقال مصدر للوكالة، طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته، إن "الوفد سيصل الأحد المقبل إلى الخرطوم وذلك بهدف تعزيز التطبيع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في 23 أكتوبر".

يأتي ذلك في وقت طلبت فيه حكومة الاحتلال رسمياً من الحكومة السودانية السماح لطيرانها بعبور مجالها الجوي.

وذكر مسؤول سوداني رفيع، طلب حجب اسمه، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الخارجية الإسرائيلية تقدمت بطلب رسمي لنظيرتها السودانية، تطلب فيه السماح للطيران الإسرائيلي بعبور الأجواء السودانية".

وأشار المسؤول إلى أن السلطات السودانية تجري دراسة الطلب عبر المؤسسات المعنية، وأنها لم تصدر موافقة نهائية للطلب الإسرائيلي.

وبحسب المسؤول، يتضمن الطلب الإسرائيلي عبوراً دائماً لطيرانها للأجواء السودانية، وأن يقتصر على الطيران التجاري، بما في ذلك "شركة العال"، أو غيرها من خطوط الطيران الإسرائيلية.

وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت، يوم الجمعة الماضي، بأن رحلتين جويتين إسرائيليتين ستمران لأول مرة عبر أجواء السودان إلى كمبالا وبنوم بنه، عاصمة كمبوديا.

كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن طائرة تجارية إسرائيلية تابعة لشركة "العال" عبرت الأجواء السودانية، منطلقة من مطار "بن غوريون" إلى مدينة "عنتيبي" الأوغندية، وهي فارغة لتقل وفدا من 153 أوغنديا لتدريبهم على أساليب الزراعة الحديثة في كيان الاحتلال.

وتعليقاً على عبور هذه الطائرة الأجواء السودانية، قال المسؤول السوداني إنه "ربما يكون قد تم بإجراء استثنائي"، قبل صدور قرار رسمي بالموافقة أو الرفض على الطلب الإسرائيلي.

وتجدر الإشارة إلى أن أحزاباً سياسية ومنظمات أهلية وتكتلات إعلامية وشبابية وعلماء في السودان، أعلنوا يوم السبت الماضي، تدشين "تجمّع القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل".

ويضم 28 حزباً وتكتلاً ومنظمة من أبرزهم حزب "المؤتمر الشعبي"، وحركة "الإصلاح الآن"، وحزب "منبر السلام العادل"، وتجمع "الشباب المستقلين"، وهيئة علماء السودان، والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، ورابطة "إعلاميون ضد التطبيع".

وفي سياق متصل، تم الإعلان عن حملة شعبية لجمع مليون توقيع رفضاً للتطبيع بين السودان والكيان الصهيوني.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد