عُقدت في مقر موقع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّم مار الياس بالعاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، حلقة نقاش، تحت عنوان " اللاجئون الفلسطينيون في وسائل الإعلام" وذلك بالتعاون مع منصّة " من المخيّم" في الضفّة الغربيّة المحتلّة.

وشارك في الحلقة من بيروت، نخبة من الصحفيين الفلسطينيين العاملين والمعنيين في "صحافة المخيّمات" بالشراكة  مع منصة "من المخيّم" حيث مثلها منسقها كايد الميعاري بمداخلة له عبر تقنيّة " زوم".

الاستهداف السياسي والدور الإعلامي

وناقشت الحلقة، عدّة محاور تضمنتها ورقة من إعداد " بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قدّمت لها مديرة تحرير الموقع عتاب الدقة، وتلخصّت في "الصورة النمطية للاجئين الفلسطينيين في وسائل الإعلام عامة واللبنانية والفلسطينية الرسمية على وجه الخصوص"

هذه الصورة تم تشويهها بشكل غير عبثي في العقود الماضية لا سيما بعد خروج منظمة التحرير من لبنان، وأيضاً بعد توقيع اتفاق "أوسلو" الذي ساهم بشكل كبير في إلغاء دور المخيّم واللاجئين على الساحة السياسية الفلسطينية.

6-1.jpg

والمحور الثاني تناول "الاستهداف السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين والدور الإعلامي في مواجهته"  إضافة إلى محور ثالث ناقش "آليات تعريف اللاجئين الفلسطينين بحقوقهم السياسية والوطنية ودور الإعلام في خلق وعي حقوقي لدى اللاجئين في مواجهة ممارسة الإقصاء السياسي في بيئات اللجوء وداخل المؤسسات الفلسطينية.

أهمية المنصات المختصة باللاجئين الفلسطينيين

وفي مداخلته قدّم منسّق منصة "من المخيّم" عرضاً موجزاً، لأهميّة المنصات المواقع المختصّة في شؤون مخيّمات اللاجئين، لجهة عرضها للوقائع المحليّة، وتسليطها الضوء على القضايا الحياتية والسياسية والتي تخص مجتمع اللاجئين، ودورها في تكريس وعي العودة، لا سيما مع محاولات تسويف قضيّة اللاجئين من خلال "حل الدولتين" الذي لم يضع هذه القضية على جدول اهتماماته الأولى.

كما شهدت الجلسة، مداخلات تمحورت حول أهميّة "صحافة المخيّمات" في ممارسة دور الصحافة البديلة، بعد حالة الانحدار في المؤسسات الاعلاميّة الفصائليّة والرسميّة الفلسطينية، حيث رأى الصحفي الفلسطيني عبد معروف الذي قدّم مداخلة خلال الجلسة، أنّ " الاعلام لا يحدده فرد ولا مؤسسة، هو عمل جماعي، لأن اللاجئ الفلسطيني والقضية الفلسطينية قضية جماعية، وليست قضية احزاب وفصائل، فالاحزاب والمؤسسات والفصائل باتت مأزومة، لذلك يجب أن تتحمّل المواقع والمنصات البديلة مسؤولياتها، وتجند نفسها لتكون صوت اللاجئين".

وشدد معروف على أهميّة، أن تلعب هذه المنصات والمواقع الإعلاميّة المعنيّة بشؤون المخيّمات، دور الكاشف للمشكلات، والباحث عن حلول ومعالجات لها، مشيراً إلى أهميّة تحريض اللاجئين على التفكّر بمشكلاتهم وتحديد المسؤولين عنها بكل جرأة ووضوح، كي يصار إلى تحمّل كل مسؤول لمسؤولياته، وهو دور أساسي يجب أن يُناط لصحافة المخيّمات، حسبما أضاف.

"التحفيز الإيجابي"

كما خصّ الصحفي الفلسطيني العضو في تجمّع الاعلاميين الفلسطينيين "تفاعل" زاهر أبو حمدة، الجلسة بمشاركة، ميّز فيها بين دور الاعلام في كشف المشكلات، والدور في معالجتها.

وأشار أبو حمدة، إلى أنّ وظيفة الاعلام المختص في المخيّمات، لا تتحدد بايجاد حلول للمشكلات، بقدر تسليط الضوء عليها وكشفها، لافتاً إلى مسألة " التحفيز الإيجابي" عبر المواظبة على تسليط الضوء على المواهب الفلسطينية وقصص النجاح والمبادرات الفرديّة التي تعجّ بها المخيّمات "فمن شأن ذلك أن يكون عاملاً محفّزاً لكافة لأصحاب الطاقات الكامنة، البحث عن طاقاتهم، ونقل عدوى الغيرة الايجابيّة" بحسب الصحفي أبو حمدة.

واعتبرت الناشطة المجتمعيّة في مخيّم ما الياس، غادة عثمان ضاهر في مشاركتها، أنّ "صحافة المخيّمات" لها دور أساسي في تسليط الضوء على مشكلات المخيّمات، ومحاربة الفساد في المؤسسات، من خلال الضغط الإعلامي.

واقترحت الناشطة، أن يتوسّع دور الاعلام، لإقامة حلقات توعوية مباشرة  للاجئين الفلسطينيين، وتوجيه أنظارهم إلى قدراتهم، في التصدي للفساد المؤسسساتي، والفساد المجتمعي، مشيرةً إلى أهميّة دور المؤسسات والمنصات الاعلاميّة العاملة في المخيّمات، للتصدي لهذه المسألة.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد