شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة غارات جوية طالت مناطق عدة في قطاع غزة، تركزت الضربات على مخيمات النازحين وسيارات توزيع المياه ومواقع مدنية مكتظة بالسكان، بحسب مصادر محلية وطبية.
وأعلن المصادر الطبية عن استشهاد 19 شهيدًا منذ ساعات فجر اليوم الإثنين 14 تموز/ يوليو، بينهم نساء وأطفال، فيما أعلن لاحقًا عن ارتفاع العدد إلى 28 شهيدًا، بعد انتشال جثامين من تحت الأنقاض في مناطق مختلفة.
في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، استشهد خمسة فلسطينيين إثر قصف مباشر استهدف مجموعة من المدنيين، وفقاً لتقارير صادرة عن مجمع الشفاء الطبي.
وفي حي الشجاعية شرقي المدينة، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية، إضافة إلى تفجير روبوت مفخخ، ما أدى إلى دمار كبير في الممتلكات والبنية التحتية.
كما أعلن مستشفى المعمداني عن استشهاد فلسطيني في قصف صباح اليوم، قبل أن يُنتشل جثمانا شهيدين آخرين من شارع مشتهى، ارتفع بهم عدد شهداء الحي إلى ثلاثة.
وبالقرب من الكلية الجامعية جنوب غزة، أسفر القصف المباشر عن استشهاد ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، بينا استشهد فلسطيني آخر في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد استهداف صهريج مياه كان يوزع على النازحين.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة قد وثق وقوع 112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه، راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد معظمهم من الأطفال.
وفي جنوب مدينة غزة، انتشلت فرق الإنقاذ جثامين ثلاثة أشخاص من عائلة الدحدوح من تحت أنقاض منزلهم المدمر، بينما أصيب عدد آخر من المدنيين في جباليا النزلة شمال القطاع إثر قصف منزل في شارع أبو وردة.
في مدينة خان يونس جنوب القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين بقصف نفذته مروحيات أباتشي قرب مستشفى ناصر، وفقاً لتصريحات مدير المستشفيات الميدانية مروان الهمص.
كما استُشهد فلسطيني آخر في قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي جنوب غرب خان يونس، في وقتٍ واصلت فيه آليات الاحتلال تقدمها في المنطقة، ما تسبب بنزوح المئات من السكان.
وأفادت تقارير ميدانية أن قوات الاحتلال نسفت منازل سكنية وسط مدينة خان يونس، ضمن عمليات تفجير ميداني.
يأتي ذلك، فيما حذّر مستشفى الكويت الميداني في منطقة المواصي من توقف وشيك عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات، مشيرًا إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يعيق تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، ما يهدد حياة الآلاف في ظل الغارات المتواصلة.
كارثة إنسانية متصاعدة
في سياق متصل، حذر مستشفى الكويت الميداني في المواصي من توقف وشيك عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، مشيراً إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يعيق تقديم الرعاية الصحية
من جانبها، أعلنت منظمة اليونيسيف عن تشخيص أكثر من 5800 حالة سوء تغذية بين أطفال غزة خلال يونيو الماضي فقط، فيما أكدت وكالة أونروا ارتفاعاً غير مسبوق في حالات سوء التغذية منذ تشديد الحصار في مارس الماضي
وصرح عدنان أبو حسنة مستشار الأونروا في الشرق الأوسط بأن 90% من سكان القطاع يعانون من درجات مختلفة من سوء التغذية، بما في ذلك نساء حوامل ومرضعات، مع تسجيل 5700 حالة سوء تغذية حادة بين الأطفال بينها 1000 حالة مصنفة بالخطيرة للغاية