وسط دعوات إلى وقفة احتجاجية غداً

العائلات التي لم يتم إعادة إعمار منازلها في نهر البارد تصعد في وجه "أونروا"

الخميس 12 نوفمبر 2020

أغلق عدد من العائلات التي لم يتم إعادة إعمار منازلها في مخيم نهر البارد مكتب "الديزاين" (مكتب الإعمار) ومكتب مدير خدمات المخيم، اليوم الخميس 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، احتجاجاً على تأخر عملية الإعمار وعدم دفع بدلات الإيجار.

ودعا الأهالي، في بيان اليوم، جميع أفراد ومكونات الشعب الفلسطيني إلى المشاركة بوقفة احتجاجية أمام مكتب إدارة منطقة الشمال التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في طرابلس، عند العاشرة صباحاً من يوم غد الجمعة.

وبحسب مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، فإن الأهالي يتهمون "أونروا" بالمماطلة وإدارة الظهر لمطالبهم المتكثلة بالإسراع بعملية الإعمار، وإعطاء بدلات الإيجار.

ولا تزال نحو 700-800 عائلة مستأجرة تعيش في الكاراجات أو المستودعات أو البركسات أو الشقق السكنية، حيث ساهم تراجع الوضع المعيشي وسوء الأحوال الاقتصادية بتفاقم معاناتهم وتراكم الإيجارات والديون.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين اللجان الشعبية في الشمال و"أونروا" تشهد توتراً متصاعداً حيال ملف الإعمار، إذ أعلنت اللجان بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم فشل اجتماعها مع الوكالة.

وقال الوفد المكلف من الفصائل واللجان الشعبية، في بيان حينها، إن مدير مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد، جون وايت، لم يقدم أي حل للمشاكل العالقة.

وأشار البيان إلى أن "أونروا" تمعن في معاقبة أهالي نهر البارد منذ 14 عاماً، موضحاً أن الوفد طرح جملة من المشاكل المزمنة التي تتهرب منها الوكالة وتقدم أجوبة وحلول مؤجلة تهدف للتعمية على الحقائق.

كما دعا أمين سر اللجان الشعبية في منطقة الشمال، أبو ماهر غنومي، إلى التحقيق مع إدارة مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد وعزلها.

وقال، في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إن مشروع إعمار المخيم، الذي بدأ قبل 14 عاماً، تبقى منه نحو 30%، مشيراً إلى أن إدارة مشروع إعادة الإعمار تتخبط في عدم قدرتها على إيجاد حل للمياه المالحة منذ 7 سنوات، وتهدر الأموال على حفر آبار ولا تطبق المعايير والمواصفات وهو ما يستدعي التحقيق مع هذه الإدارة الفاشلة وعزلها".

وأشار إلى أن فشل اجتماعين بين الفصائل واللجان الشعبية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في أقل من أسبوع حيال ملف إعادة الإعمار يثبت أن الوكالة "ماضية في إفساد حياة أهالي المخيم".

وشدد على أن ترك العائلات التي لم يتم إعمار منازلها دون بدل إيجار يعني أن الوكالة تدفعهم إلى الشارع في وقت قررت إخلاء المساكن المؤقتة (البركسات).

 

 

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد