سلّمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قيادة القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي إلى فصائل تحالف القوى الفلسطينية، يوم أمس الأحد، ضمن نظام مبدأ المداورة السنوي المتّبع للقوة الأمنية المشتركة.
وأشار عضو قيادة الفصائل الفلسطينية في الشمال، بسام موعد، إلى أن هذه الخطوة تعزز مبدأ الشراكة الوطنية.
وأوضح في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الشمال اللبناني يعتبر تاريخياً منطقة متميّزة عن باقي مناطق المخيمات بآلية عملها المؤسساتي، فللمنطقة بشكل عام إطار واحد هو "قيادة الفصائل الفلسطينية"، يتشكل من "المنظمة" و"التحالف".
كما ذكر أن القيادة تجتمع أسبوعياً باللجان الشعبية المشتركة لمخيمي البارد والبداوي، والقوة الأمنية المشتركة في البداوي، وتتابع جميع قضايا المخيمات منها: "أونروا"، كهيئة مسؤولة عن خدمات المخيمات الفلسطينية، ومتابعة مشاريع وخدمات المؤسسات المانحة، والتواصل مع الجهات الأمنية اللبنانية لتذليل العقبات وحل الإشكالات الناتجة عن الضغط السكاني الهائل في المخيمات وحفاظاً للجوار اللبناني، وفق موعد.
وشدد على أن "القوة الأمنية المشتركة خيار نهائي للفصائل والتي بدورها رفعت الغطاء عن أي مسيء وتحظى بتأييد الأهالي والأخوة اللبنانيين في المؤسسات الأمنية".
وأكد أن "للقوة الأمنية المشتركة قيادة ونظام وإدارة وبرنامج عمل على مدار الساعة، وأينما كانت الحاجة ستتحرك لضبط الأمن وملاحقة المخلين".
ويأتي التسلم والتسليم بعد نحو شهر من تعليق قيادة تحالف القوى الفلسطينية في الشمال عمل الضباط والعناصر التابعين لها من القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي، بعد قرار الأمن الوطني بتعيين منفذ القوة الأمنية واستلامها بشكل دائم في مخيم البداوي.
لكن قيادة التحالف ما لبثت وأن قررت إعادة عناصرها لاستئناف عملهم في القوة الأمنية المشتركة، عقب تأكيد أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في الشمال، أبو جهاد فياض، على "إبقاء أبو علي قشقوش في عمله كمنفذ للجنة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي لغاية انتهاء المدة المتفق عليها".
وفي اجتماع جمع فياض بأمين سر تحالف القوى الفلسطينية في الشمال، أبو عدنان عودة، وأمين السر الدروي للفصائل في الشمال، أبو بكر الأسدي، في مكتب حركة فتح في مخيم البداوي، أكد المجتمعون على "المحافظة على العمل المشترك وعلى كل الأطر المشكلة في المنطقة التي تدار بالشراكة بين الطرفين، ولاسيما القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي تضمن أمن واستقرار المخيم والجوار".