يعاني مخيم عين الحلوة، حاله كحال مختلف المناطق التابعة لمدينة صيدا من تكدس النفايات في الأزقة والشوارع بسبب شروع عمال معمل النفايات في صيدا بإضراب مفتوح احتجاجاً على عدم تحسين رواتبهم.
وقال مدير خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيم، عبد الناصر السعدي، في حديث مع إحدى الصفحات المحلية على "فيسبوك": "إننا نواجه مخاطر نتيجة تراكم النفايات في المخيم، حيث يقوم عمال قسم الصحة على قدمٍ وساق بجمع النفايات ووضعها في المكبات التي أصبحت لا قدرة لها على الاستيعاب ويتم رش مادة الكلس بالمكبات الرئيسية والفرعية لمنع انتشار الحشرات والروائح المزعجة".
وأكد أن "أونروا" تتابع بشكل كبيرٍ هذه الأزمة وتدرس حيثياتها، حيث قامت قبل بترحيل جزء من النفايات خلال ساعات الليل استثنائياً قبل إقفال المفرز، وتعمل الآن على إيجاد حلول ممكنة وسريعة ومؤقتة للمخيمات حيال هذه الأزمة.
وكان العاملون في معمل فرز النفايات المنزلية الصلبة في سينيق نفذوا اعتصاماً، يوم الإثنين الماضي، أعلنوا فيه الشروع بإضراب مفتوح، حيث توقفوا عن العمل وافترشوا الأرض أمام مدخل المعمل وعمدوا إلى إغلاق البوابة الحديدية مانعين دخول أي من شاحنات النفايات التي تجمع حمولتها من اتحاد بلديات صيدا الزهراني وبلدية جزين، بالإضافة إلى جزء من نفايات بلدية بيروت، وذلك للمطالبة بتحسين رواتبهم بما يتناسب مع الغلاء المعيشي وارتفاع الاسعار.
وعلى الرغم من مساعي رئيس بلدية صيدا، محمد السعودي، لإيجاد حل توافقي ينهي الإضراب، لكن العمال أصرّوا على مواصلة إضرابهم المفتوح.