صادرت بلدية الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأربعاء 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، كميات كبيرة من الخُضار من الباعة المتجولين عند الحاجز العسكري في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ وحدة مشتركة من شرطة وجيش الاحتلال داهمت المدخل الرئيسي لمُخيّم شعفاط وهاجمت باعة الخضار والفواكه، في حين صادرت كميات كبيرة منها وقامت بتحطيم البسطات في المكان واعتدت بالضرب على أصحابها، واعتقلت عدداً منهم.
عقب ذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، إذ قام بعض الشبّان برشق جنود الاحتلال بالحجارة تعبيراً عن رفضهم لمُلاحقتهم في قوت يومهم.
يُشار إلى أنّ هناك عدداً كبيراً من الشباب المقدسي ومن أبناء مُخيّم شعفاط يعرضون بضاعتهم عند الحاجز لكي يبيعوا بضاعتهم للخارجين والداخلين عبره، لكسب قوت يومهم، فيما تلاحقهم قوات الاحتلال بين الحين والآخر وتمنعهم من البيع في هذا المكان.
ويتعرّض مُخيّم شعفاط ومحيطه لاقتحامات الاحتلال بشكلٍ مستمر، وبأعداد كبيرة عادة، في محاولة لإرهاب أهل المُخيّم وفرض العقوبات والاعتقالات المتكرّرة.
وكان موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين نشر قبل أشهر دراسة تحت عنوان "إجراءات الاحتلال ضد اللاجئين الفلسطينيين في القدس المحتلة - حالة مخيم شعفاط" سلطت الضوء على أبرز الانتهاكات وأشكال المعاناة الناجمة عنها التي يواجهها المخيم، كونه يقع في منطقة جغرافية حساسة، حيث صمم الاحتلال أدوات عدة لحصارها، لا تقتصر على إحاطتها بالأسوار والأسلاك الشائكة والمستوطنات والحواجز العسكرية، بما يمنع تمدد المخيم أفقياً، ويضاعف من معاناة سكانه بفعل سلسلة الإجراءات الاحتلالية المسلطة ضده.