"استديو المخيم" .. لكل المخيم، مبادرة شبابية أسسها لاجئان فلسطينيان شابان شغوفان بالكاميرا وعالم التصوير.
من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت، اتخذ الشابان نصار طنجي وبهاء أوغلو مقراً صغيراً ليؤسسا داخله "استديو المخيم"، ليفتحا باب الإبداع أمام الشباب الفلسطيني في لبنان، من دون أي تكلفة مالية.
نسعى لإفادة الشباب الذين يشبهوننا
يقول نصّار طنجي الفلسطيني اللاجئ من سوريا إلى لبنان في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "كان لدينا أفكار إعلامية لكننا عاجزين عن تصويرها بسبب غياب المعدات. تبلورت فكرة استديو المخيم أكثر مع بداية العام الحالي إذ حصلنا على تمويل لتنفيذ برنامج نباريش، وبعد أن نفذ التمويل بقيت لدينا معدات البرنامج عندها قررنا البدء بتنفيذ أفكارنا".
ويضيف: "فكرنا كيف يمكن أن نفيد الناس الذين يشبهوننا، ويبحثون فقط عن مكان لإظهار مواهبهم، لهذا السبب أطلقنا فكرة استديو المخيم وهو مكان يستطيع أي شخص أن يقدم من خلاله محتوى إعلامي يتعلق بالقضية الفلسطينية أو اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بشكل مجاني بالتأكيد".
وحول نوعية البرامج التي يقدمها "استديو المخيم"، يشير إلى أن "فريق الاستديو الآن وهو مؤلف من سبعة أشخاص يقدم أربعة برامج، وهي اجتماعية، ثقافية، كوميدية، ورياضية، وجميع هذه البرامج تتناول القضية الفلسطينية أو أوضاع اللاجئين في مخيمات لبنان".
وعن أهدافهم المستقبلية، يقول: "نحلم بأن نوسع هذا المكان الذي نحن فيه، نحن الآن موجودون فقط في غرفة، وأن نكون قادرين على تأسيس غرفة عزل كي نعزل الصوت فيها، وأن تكون هذه الغرفة مجهّزة تماماً للتصوير، أي أن لا تبقى كما هي الآن بتجهيزات بسيطة".
لطالما شكل الإعلان الذي نشره فريق عمل "استديو المخيم" على منصات التواصل الاجتماعي حافزاً للكثير من شبان وشابات المخيمات لتقديم مواهبهم. فهو يحث كل من لديه فكرة تتعلق بالقضية الفلسطينية أو باللاجئين في لبنان ويريد طرحها ولا يجد مكاناً لتقديمها بأن يقصد "استديو المخيم" كونه المكان الآنسب لهم ولاستقبالهم مجاناً، وهذا ما حصل بالفعل مع الشابة هبة برقجي ابنة مخيم شاتيلا.
لدينا أفكار كثيرة لطرحها تتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان
تقول برقجي لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": " شاهدت إعلان استديو المخيم على الفيسبوك وأحببت الفكرة. بسرعة تكلمت مع صديقتي التي تعمل ضمن فريق الاستديو بأن لدي فكرة وأرغب بتقديمها. بالفعل قصدت الاستديو وطرحت فكرة برنامج على الفريق، وتمت الموافقة عليها".
وتتابع: "حالياً أقوم بإعداد وتقديم برنامج اجتماعي يتحدث عن قضايا اللاجئين الفلسطينيين. تناولت في أول حلقة غلاء أسعارالقرطاسية بالنسبة للطلاب، وفي الحلقات المقبلة هناك العديد من المواضيع التي سأتكلم عنها كالعنصرية وحق العمل وغيرها من القضايا".
المخيمات الفلسطينية في لبنان مليئة بالمبادرات الشبابية الإبداعية التي تبصر النور من رحم الحرمان واللجوء، لكنها دوماً محاطة بالتحديات فهل تصمد أمامها؟
شاهد الفيديو: