اعتصم عشرات اللاجئين في مُخيّم البريج وسط قطاع غزّة، اليوم الأربعاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، أمام مركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، رفضاً لسياسة التقليصات التي تنتهجها إدارة الوكالة بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وشارك في الوقفة الاحتجاجيّة، التي دعت لها لجنة اللاجئين التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عشرات اللاجئين بالإضافة لقيادة وكوادر الجبهة في المنطقة والمخاتير.
وهتف المشاركون شعارات تُطالب مدير عمليات "أونروا" في غزة، ماتياس شمالي، بالرحيل، داعين "أونروا" إلى الوقوف أمام مسؤولياتها وإعطاء اللاجئ حقه في ظل هذه الظروف الصعبة خاصة مع جائحة "كورونا".
وتأتي هذه الوقفة تزامناً مع زيارة المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني، لقطاع غزّة، والذي وصل يوم أمس الثلاثاء ونظّم جولة على مراكز "أونروا" للاطلاع على أحوال الموظفين واللاجئين.
وسيعقد مفوّض "أونروا" يوم غد الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري مؤتمراً صحفياً وُصف بـ"الهام" للحديث عن تطورات الأزمة الماليّة الحالية، ومن المرجّح أنّ يُعلن عن قراره النهائي فيما يخص رواتب الموظفين، وعليه ستتضح الخطوات التصعيديّة التي ستلجأ لها اتحادات الموظفين، حسبما أفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وكان لازاريني لوح منذ أيام بتأجيل دفع كامل رواتب الموظفين عن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وقال، خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة، الاثنين الماضي، إنّه "بسبب الأزمة المالية، من ممكن أن نؤجل دفع راتب نوفمبر كاملاً واستمرار الأزمة سيكون له تداعيات خطيرة على الموظفين والخدمات وولاية الأونروا".
كما أشار إلى أن "أونروا" تواجه عجزاً قدره 115 مليون دولار أمريكي، منها 70 مليون دولار من المساهمات الجديدة اللازمة لتغطية رواتب أكثر من 28 ألف موظف خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، لافتاً إلى أنه حتى الآن، ليس لدى الوكالة ما يكفي من الأموال لدفع مرتبات الشهرين.
وعلى مدار الأيام الماضية، نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية في مُخيّمات قطاع غزّة كافة، رفضاً لسياسات "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، خصوصاً مع حديث الوكالة عن نيتها توحيد "الكابونة" الغذائية مطلع العام القادم 2021، ما قوبل برفضٍ واستنكارٍ شديدين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.