أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، صباح اليوم الخميس 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني أفرجت عن الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، وذلك بعد أن أمضى في الاعتقال الإداري أربعة أشهر.
وأوضحت المؤسسة في بيانٍ لها، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت ماهر الأخرس بتاريخ 27/07/2020م، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجّه أي اتهام مصدرًة قراراً إدارياً بحقه لمدة أربعة أشهر، وخاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر لـ (103) يوماً رفضاً لهذا القرار الجائر بحقه.
وعلّق الأسير الأخرس إضرابه عن الطعام بتاريخ 06/11/2020م بعد اتفاقٍ يقضي بإطلاق سراحه في هذا اليوم.
وأشارت مهجة القدس إلى أنّ هذا الاتفاق أتى بعد الجهود القانونية التي بذلتها أولًا محامية الدفاع عنه، وتدخّل القيادات العربية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ونادي الأسير الفلسطيني وضغطهم على سلطات الاحتلال بألّا يتم تجديد اعتقاله الإداري والإفراج عنه بالتاريخ المحدّد، حيث كانت قد حصلت محاميته على قراراً سابقاً من محكمة الاحتلال العليا بتجميد اعتقاله الإداري والإفراج عنه بتاريخ 26/11/2020م ورفض حينها الأسير ماهر الأخرس تعليق إضرابه عن الطعام طالباً الحرية، معتبراً قرار المحكمة خدعة والتفافاً على إضرابه لاستمرار اعتقاله.
كما اعتبرت المؤسسة أنّ انتصار الأسير ماهر الأخرس في إضرابه عن الطعام يضاف لسلسة طويلة من إنجازات الحركة الأسيرة في معارك الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري؛ وما تحقّق يعود في الأساس للعزيمة الصلبة التي أبداها الأسير الأخرس من خلال رحلة إضرابه القاسي، ضد الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته العنصرية وضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي المخالف لكافة المواثيق الدولية، والتي توجت برضوخ سلطات الاحتلال بإنهاء اعتقاله وحريته.
وفي السياق، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأنّ الطواقم الطبية في مشفى النجاح الوطني بدأت بإجراء الفحوصات الطبية بشكلٍ كامل للأسير ماهر الأخرس قبيل توجهه إلى بيته في محافظة جنين بالضفة المحتلة.
يُشار إلى أنّ الأسير المحرّر ماهر الأخرس ولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه ستة أبناء، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام، وهو ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي.