نشر الملحق الرياضي التابع لصحيفة "معاريف" العبرية صوراً لكتابات مسيئة للإمارات على الجدار الخارجي لملعب فريق "بيتار القدس" الإسرائيلي، خطها مشجعو النادي بعد خسارة فريقهم أمام "مكابي حيفا"، مساء أمس.
وتتزامن هذه الكتابات مع استعداد مالك النادي وإدارته للسفر إلى الإمارات بهدف إتمام صفقة شراكة مع عضو من العائلة الحاكمة الإماراتية ينوي شراء نسبة من أسهم الفريق.
وقال موقع تلفزيون "i24" الصهيوني إن صاحب فريق "بيتار القدس"، موشيه حوجج، سيسافر اليوم الإثنين مع المدير العام للفريق إلى أبو ظبي من أجل التوقيع رسمياً على اتفاق الشراكة مع الشيخ حمد بن خليفة من العائلة الحاكمة الإماراتية.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن الاتفاق جاهز وينتظر مراجعته وتدقيقه للموافقة عليه بصورة نهائية من قبل الجانبين.
مصادر الموقع ذكرت أن بن خليفة سيستثمر بموجب الاتفاق بصورة فورية مبلغ 100 مليون شيقل، وهو نفس المبلغ الذي استثمره حوجج خلال عامين ونصف في النادي، لكن حوجج سيبقى صاحب السيطرة على النادي وسيحصل على 49% من ملكية النادي.
ولم يصدر أي تعقيب إماراتي حول الأنباء المتداولة.
من جهتها، أشارت "هيئة البث الإسرائيلية" الرسمية، إلى أن رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس، موشيه ليؤون، تحدث نهاية الأسبوع الماضي هاتفياً مع الشيخ حمد، حيث عرض الأخير شراء أسهم في النادي.
وقال أحد مالكي النادي، موشيه هوغ، في وقت سابق، إن "الشيخ حمد قدم عرضا رسمياً لشراء حوالي نصف أسهم النادي"، مضيفاً: "تلقيت عرضاً تاريخياً"، دون الكشف عن تفاصيل قيمة الصفقة المرتقبة.
ويعتبر فريق نادي "بيتار القدس" أكثر النوادي تطرفاً وعنصرية تجاه الفلسطينيين والعرب والمسلمين، إذ طلبت رابطة مشجعي الفريق، إدارة النادي، في حزيران/يونيو من العام المنصرم، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري، محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره، كشرط لقبول لعبه في صفوف الفريق.
وتأسس النادي عام 1936، ثم تغير اسمه عام 1947 إلى "نورديا يروشاليم" بعد حظر حركة "بيتار" لضمّها لاعبين ينتمون لعصابة "إيتسل" التي استهدفت البريطانيين، لكن النادي عاد إلى تسميته القديمة عقب جلاء الاحتلال البريطاني عن فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني.