بالزغاريد والأهازيج استقبل حشود من المهنئين الأسيرة المحررة ميس أبو غوش في منزلها بمخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، والذي وصلت إليه بعد طريق طويلة فرضها الاحتلال استمرت ساعات.
وبعد 15 شهراً من الاعتقال التعسفي استقبلها عند حاجز الجلمة شمال جنين بالضفة الغربية، أفراد من عائلتها وزميلاتها الأسيرات المحررات.
محاولات فاشلة للتنغيص
حيث لم يكتف الاحتلال باعتداءات السجانين وانتهاكهم، بل أصر على مضايقة أبو غوش قدر المستطاع، إذ عمدت سلطات الاحتلال إلى الإفراج عنها من سجن "الدامون"، لتطول مسافة الوصول إلى منزلها، من جنين إلى مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، فما وصلت إلى منزلها إلا مساء أمس.
وعلى الرغم من تلك المشقة، إلا أنها لم تؤثر على الفرحة العارمة في صفوف عائلتها أو المخيم عموماً، وقالت والدة الأسيرة المحررة ميس أبو غوش، في حديث مع" بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن محاولات الاحتلال لن تفلح في التنغيص على العائلة، وستبقى تفتخر بوطنية أبنائها وحبهم لأرضهم.
تجربة الأسر ليست بسيطة
من جهتها، أشارت الأسيرة المحررة إلى أن تجربة الأسر ليست بسيطة.
وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضحت أو غوش أنها تعرفت على الأسيرات داخل سجون الاحتلال، وتجاربهن في الأسر ليست بسيطة. فعلى سبيل المثال، هناك أحكام عالية جداً، كعميدة الأسيرات أمل طقاطقة، التي دخلت عامها السابع في الأسر.
ولفتت إلى أنها استفادت من تجربة الأسر التي عانتها باقي الأسيرات، معتبرة أن معاناة الأسيرات وقصصهن كانت لها ولصديقاتها كالمدرسة أو الثقافة التي تراها بشكل مباشر وتتعايش معها.
كما أكدت أن الأسيرات يستمددن القوة من الأسيرات القديمات، ويتفاعلن مع دعم الناس لهن عبر الإذاعات، ما يؤكد أهمية التضامن الشعبي.
أبو غوش أوضحت أيضاً أن اللاجئ الفلسطيني في الضفة الغربية ليس مستثنى من أي شيء، حيث عاش مرحلة اللجوء وجاء بعدها مراحل أخرى، لا يمكن له فيها أن ينعزل عن المجتمع، وبالتالي، يتعرض للاعتقال والاستشهاد وجميع السياسات الممنهجة من الاحتلال.
يذكر أن الأسيرة ميس أبو غوش طالبة في كلية الإعلام بجامعة بيرزيت، وهي شقيقة الشهيد حسين أبو غوش وشقيقة الفتى سليمان أبو غوش (17 عاماً) المعتقل إدارياً للمرة الثانية.
شاهد الفيديو