قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء 2 ديسمبر/ كانون الأوّل، إنّ مجموعة من السجانين في مركز توقيف "الجلمة" اعتدوا على فتى من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضرب المبرح قبل أيّام، بعد أن طلب منهم نقله للعيادة بسبب شعوره بالتعب والإعياء الشديد.

وأوضحت هيئة الأسرى في بيانٍ لها، أنّ الأسير الفتى هاني ارميلات (17 عاماً) من سكّان مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، والمعتقل منذ أكتوبر الماضي بعد مداهمة البيت في ساعات متأخرة من الليل، تم نقله إلى مركز تحقيق الجلمة حيث شعر بالإعياء والتعب وحين اشتكى من ذلك، قام الجنود بالاعتداء عليه وضربه بأيديهم وأرجلهم حتى أصيب بجرح نازف في رأسه، على أثره تم نقله لأحد المشافي "الإسرائيلية" لعلاجه، لافتةً إلى أنّ ارميلات تعرّض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 20 يوماً، وبعدها تم نقله إلى سجن "مجيدو".

وأكَّد الهيئة أنّ الأسرى المعتقلون حديثاً يتعرّضون لكافة أساليب التنكيل والإهانة والتعذيب من قبل المحققين والسجانين خلال عملية التحقيق والاستجواب والنقل، كالحرمان من لقاء المحامي والشتم والسب والضرب والتهديد وإجبار الأسير على الاعتراف تحت التنكيل، وتوقيعهم على إفادات باللغة العبرية لا يفهم المعتقل محتواها وخاصة الأسرى القاصرين.

قبل أيّام، أكَّدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في تقريرٍ لها، أنّ جنود الاحتلال الصهيوني يتعمّدون استهداف الأطفال الفلسطينيين بالرصاص الحي، والمتفجر، والمعدني المغلف بالمطاط، من مسافة قريبة وصوب الأجزاء العليا من الجسد، بهدف قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة لهم، مستغلين عدم مساءلتهم ومظلة الحماية التي توفرها دولة الاحتلال لهم.

وجدَّدت الحركة دعوتها للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى حث الأمين العام للأمم المتحدة على إدراج قوات الاحتلال الصهيوني على لائحة الجيوش والمجموعات المسلحة المنتهكة لحقوق الأطفال في تقريره السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة، لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، خاصة عمليات قتلهم وتشويههم، لضمان تحقيق العدالة للأطفال الفلسطينيين، ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات.

ويتبع الاحتلال، سياسة ممنهجة اعتقال الأطفال الفلسطينيين، وكان تقرير أصدرته الجامعة العربية، قد كشف أكثر من 7 آلاف طفل فلسطيني، منذ العام 2015 وحتى العام الجاري 2020.

ولفتت الجامعة في تقريرها، إلى أنّ الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 170 طفلاً، بينما يتواجد آخرون في مراكز التحقيق في ظروف قاسية للغاية، بالإضافة إلى اعتقال العديد منهم وهم مصابون بعد إطلاق النار عليهم، بل والتحقيق معهم بشكلٍ غير انساني قبل أن يتم نقلهم إلى تلقي العلاج، كما برزت في الفترة الأخيرة ظاهرة فرض الأحكام التي ترافقها غرامات مالية باهظة، واعتقال أطفال بحجة التحريض في موقع "الفيسبوك".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد