بيروت
اتخذت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، قرارًا، بنقل مديرها العام الحالي في لبنان "ماتياس الشمالي" إلى سورية ابتداءً من منتصف سبتمبر المقبل، وتعيين رئيس موظفي الأونروا في عمان الفلسطيني "حكم شهوان" بالإنابة في الفترة الانتقالية بين تشرين الأول المقبل حتى مطلع عام 2017.
في حين تقاربت ردود فعل الشارع الفلسطيني في لبنان حول هذا القرار، وجاء معظمها بالترحيب، حيث نقلت صفحة أخبار مخيم عين الحلوة "يبارك اللقاء الشبابي الفلسطيني برحيل الوحش ماتياس شمالي مدير عام الأنروا في لبنان عدو الانسانية ومحارب الوجود الفلسطيني في الشتات كما نثمن دور الاخوة في اللجان الشعبية والمبادرات الشعبية بالدور والجهود الطيبة التي بذلت في سبيل مقاومة الفساد الناتج من وكالة الغوث الانروا".
بينما عبر عضو "اللجان الشعبية الفلسطينية" في لبنان عدنان الرفاعي، عن فرح ابناء المخيمات بهذا القرار، اذ جاء ترجمة لفشل سياسته واصراره على الضرب بعرض الحائط كل المطالب المحقة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن "الحق الفلسطيني انتصر وأننا وزعنا الحلوى فرحا".
وتأتي تلك الردود نتيجة ضعف إدارة "الشمالي" لأمور اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما شهدته سياسته اتجاه المخيمات الفلسطينية من تقليص لخدمات الأونروا على كافة الأصعدة، من حيث تقليصات التعليم والاستشفاء، وعدم معالجة الأزمة المالية في ميزانية الأونروا، إضافة إلى إيقاف مئات الوظائف في الوكالة داخل لبنان.
من جهته طالب المدير العام الجديد بالتعامل إيجابا مع المطالب الفلسطينية والاستجابة للتحركات الجماهيرية عبر اعادة النظر بالتقليصات وتامين الخدمات المطلوبة من خلفية التمسك بالاونروا والحفاظ على مؤسساتها ومراكزها وحماية العاملين فيها وتلبية مطالبهم.