عقدت اللجنة الشعبية للاجئين في مُخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين، أمس الأربعاء 9 ديسمبر/ كانون الأول، ورشة تثقيفيّة ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بعنوان "زيتونة الأرض وأيقونة العطاء" مع اتخاذ كافة التدابير الوقائيّة الصحية للحماية من فيروس "كورونا".
الورشة التي قدمتها عضو اللجنة فريال أصلان، تضمنت التعريف بالعنف بشكلٍ عام، والعنف المبني على النوع الاجتماعي وما هي أسبابه وأدواره وأنواعه وآثاره المترتبة على المعنفات، حيث تطرقت أيضاً إلى تأثير جائحة "كورونا" على زيادة العنف ضد النساء في العزل والحجر المنزلي، والحديث عن العنف ضد النساء الفلسطينيات والانتهاكات الصهيونيّة بحقهم.
وقدّمت أصلان خلال الورشة النصائح لأي معنفة بعدم السكوت عن التعنيف لأي سبب من الأسباب والتوجّه للمؤسسات المعنيّة لتقديم التوعيّة والمشورة والدعم النفسي والقانوني إلى جانب تقديم مقترحات من السيدات بعمل ورش توعويّة للشباب والأهالي حول العنف للحد منه داخل المجتمع.
وفي مُخيّم النصيرات، نفذ مركز البرامج النسائية بالشراكة مع مؤسسة شاشات، وبالتعاون مع اللجنة الشعبية للاجئين في المُخيّم، عرض لفيلم وثائقي بعنوان "هيك القانون"، وذلك في مقر اللجنة وسط قطاع غزة، إذ يأتي عرض هذا الفيلم ضمن مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة، ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة، بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي، ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
وقالت محامية مركز البرامج النسائية باسمة أبو ظاهر، إنّ هذا الفيلم يأتي بالتزامن مع حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتناول الفيلم للمخرجة فادية صلاح الدين، قضايا العنف ضد المرأة وحال المرأة الفلسطينية في ظل قانون الأحوال الشخصية، حيث أظهر عدداً من القضايا التي عرضت فيه وصورت في المحكمة الشرعية كالزواج والطلاق والنفقة والتطرق لقانون الأحوال الشخصية باعتباره قانون لم يواكب التغيرات العصرية والمجتمعية والعادات والتقاليد والتي عفا عليه الزمن وبحاجة إلى مراجعة ودراسة وتعديل ليلبي متطلبات المرأة الفلسطينية واستبداله بتشريع عصري قادر على ملامسة واقع المرأة الحياتي وإنصافها والمحافظة على كرامتها، وتحقيق العدالة والمساواة للنساء، بحسبٍ بيان للجنة الشعبيّة.
وتحدّث الفيلم عن خلود الفقيه أول قاضية شرعية فلسطينية، وكيف وصلت إلى المنصب الحالي، ويركز على رؤية الفقيه لقانون الأحوال الشخصية الذي يشكل عائقاً لها في أداء عملها، بسبب قربها وتلمسها لمعاناة النساء في المحاكم وتأثرهن الكبير من هذا القانون، لكنها مجبرة على الالتزام به، بينما النساء في المحاكم فقدن الثقة بهذا القانون ويرفضنه وينظرن إليه على أنه غير منصف لهن بأي شكلٍ من الأشكال.
وجرى خلال عرض الفيلم حلقة حوار ونقاش، مما أثرى أجواء الفعالية بتقديم المعرفة والمعلومة وتناول مضمون حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، فيما أشارت اللجنة في بيانها، إلى أنّه سيتم تنفيذ المزيد من اللقاءات خلال الأيام القليلة القادمة وعرض المزيد من الأفلام وعقد سلسلة لقاءات عبر تطبيق زوم ووجاهياً.