نظمت "لجان حق العودة" في مخيم برج البراجنة، حفلاً ومعرضاً فنياً تراثياً تحت شعار "معًا على دربِ العودة"، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 28 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.

عرض الفنانون الفلسطينيون في المعرض الذي استمر لأربعة أيام، وصلات غنائية من الفلكلور الفلسطيني ورسوماً وخطوطاً وأعمالاً يدوية وتراثية، وأيضاً نباتات زينة وحلي وثياب تراثية، إلى جانب اللوحات التشكيلية، كما تضمن المعرض مجسماً كبيراً لمعصرة زيتون بلدة "كويكات" قضاء عكا.

وقال القيمون على المعرض، إنه رغم الظروف الاقتصادية والصّحيّة الصعبة التي يمرّ بها لبنان ولا سيّما المخيمات الفلسطينية، إلّا أنّهم نجحوا في تنظيم معرض فنّي يحتوي على العديد من البرامج الفنية والتراثية، آخذين بعين الاعتبار كلّ التدابير الوقائية حفاظًا على سلامة وصحّة المشاركين والزّوّار.

وأشار مشرف المهرجان ربحي السخنيني، إلى أنّ رسالة الفنانين هي التعبير عن حبّ فلسطين بالريشة والحرف والألوان وبالموسيقى والفلكلور الشعبي الغني، وأضاف السخنيني ل"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الفن هو شكلٌ من أشكال النضال الفلسطيني المستمر منذ أكثر من سبعين عامًا، وأنّ تحديّ الشعب الفلسطيني في الشتات للواقع الأليم الذي يعيشه يوميا، هو دليل على مدى تمسّك الفلسطيني بحقه وأرضه، ورسالة للاحتلال أن "الفلسطيني يستحقّ الحياة"، مؤكّدًا أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى متمسّكًا بالهوية الوطنية وسيحيي التراث جيلا بعد جيل حتى التحرير والعودة.

من جانبه قال الراعي الإعلامي للمعرض أحمد سخنيني، إنّ المهرجان الفني هو صرخة موجهة ضد الأنظمة المهرولة للتطبيع مع دولة الاحتلال.

وأكّد السخنيني على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في مخيمات لبنان، خاصة في ظل الظروف الصحية والاقتصادية الحالية، وذلك عبر إقرار حقوقه الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها الحق بالعمل دون إجازة عمل والحق بالتملك وشمول المخيمات بكافة الخطط الصحية والاقتصادية تعزيزا لنضالاته وحقه في العودة.

اللاجئة الفلسطينية صبحيّة كريّم ولدت لاجئة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، لم تشاهد بلدتها يومًا، ومع ذلك تحمل صفة سفيرة التراث الفلسطيني، بعد نجاحها الكبير في تحويل نضالات الشعب الفلسطيني وجمال البلدات الفلسطينية، إلى لوحات تراثيّة تتنقّل في المعارض في عدّة دول عربية، تقول كريّم لـ"بوابة اللاجئين" إنها منذ أربعين عامًا بدأت بممارسة فن التطريز لحبّها لهذا المجال ومن ثمّ حبّها لوطنها، وقد تطوّرت هذه الهواية إلى عملٍ تعتاش منه، ومن ثمّ إلى مشغل يوظّف العديد من النساء الفلسطينيات، وقد استطاعت المشاركة في العديد من المعارض الفنية، ورسالتها هي التأكيد للعالم أجمع أنّ للشعب الفلسطيني جذور وهويّة وتراث، وسيبقى يناضل حتى العودة.

أمّا الفنانة الفلسطينية اللاجئة من سوريا إلى لبنان نسرين سليمان، استطاعت من خلال إعادة التدوير وبالقشّ والأدوات البسيطة، أن تصنع لوحات فنيّة تراثيّة، تحاكي واقع الشعب الفلسطيني في الشتات من جهة، وتُبرز جمال المدن والقرى الفلسطينية من جهة أخرى، لكن لنسرين مطالب تتشاركها مع معظم الفنانين الفلسطينيين، أبرزها توسيع دائرة مشاركة أعمالهم في معارض فنية خارج حدود المخيم، ودعمهم لتسويق منتجاتهم التراثية.

 

شاهد التقرير:

 

لبنان-خاص/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد