جدّدت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، اليوم الثلاثاء 29 كانون الأوّل/ ديسمبر ، دعوتها لمقاطعة شركة "بوما"، حيث يجب أن تشمل المقاطعة إلى جانب مقاطعة المنتجات، رفض توقيع عقود رعاية الشركة سواء كانت لمؤسسات وجهات عاملة في القطاع الرياضيّ فلسطينياً أو عربياً أو لأفراد، مُؤكدةً أنّ أي جهة فلسطينيّة أو عربية توقّع عقود رعاية مع "بوما" يمثل تغطية لجرائم الاحتلال.
ولفتت الحملة في بيانٍ لها، إلى أنّه وبعد تصاعد الحملة العالمية ضد تواطؤ "بوما" في الاستعمار "الإسرائيلي" وتحقيقها العديد من النجاحات على المستوى الدوليّ، مثل إعلان أكبر جامعة ماليزية عن انهائها لعقد رعاية فريق كرة القدم التابع لها مع شركة "بوما"، وإعلان نادي مدينة "تشيستر" عن عدم تجديد عقده مع الشركة حتى تنهي تورّطها، سيعني توقيع أي جهة فلسطينيّة أو عربية لعقود رعاية مع "بوما" أمراً واحداً فقط، وهو دعم الشركة في تواطؤها وتقديم ورقة توت عربية لها تساعدها في التغطية على تواطؤها في الجرائم "الإسرائيلية" وفي تحسين صورتها المتضررة عالمياً، وبالتالي تقويض الحملة الدولية الداعية لمقاطعتها.
وشدّدت الحملة على أنّ شركة "بوما" لا تكتفي بدعمها لاتحاد كرة القدم "الإسرائيلي" (IFA) - الذي يضم في صفوفه ستة فرق تابعة لأندية مستعمرات - معلنة تواطؤها مع نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي"، بل تتعاقد أيضاً مع موزّع "إسرائيلي" يخرق معايير الأمم المتحدة التي تحدّد على أساسها الشركات المتواطئة في اقتصاد المستعمرات.
وقالت إنّ شركة "بوما" أعلنت مُؤخراً أنّ عقدها مع شركة "دلتا إسرائيل" - المدرجة على قائمة الأمم المتحدة للشركات المتواطئة في المستعمرات - سينتهي في ختام عام 2020، وأنّ عقدها الجديد سيكون مع شركة "مجموعة ايراني" (Irani Group) "الإسرائيلية" المعروفة أيضاً بـ"أل سراد" (Al Srad Ltd)، وتدّعي "بوما" أنّها لا تدعم اقتصاد المستعمرات، لكنّ الحقائق تشير إلى العكس، فمجموعة "ايراني" تمتلك سلسلة متاجر "Factory 54" التي يتواجد أحدها في مجمع تجاري "ماميلا" المقام على ما تسمى "الأرض الحرام" (No Man's Land) في القدس المحتلة، والتي احتلتها "إسرائيل" وضمتها بشكلٍ غير قانونيّ بعد عام 1970، أيّ أنّ المجمع التجاريّ والمتجر مقامان في مستعمرة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة، علاوة على ذلك، تقوم المجموعة باستيراد وبيع العديد من المنتجات لصالح شركات عاملة في المستعمرات.
يُذكر أنّه في شهر فبراير الماضي، أنهت جامعة "UiTM"، أكبر جامعة في ماليزيا، اتفاقية رعاية مع العلامة التجارية الرياضية "بوما"PUMA، بسبب رعايتها لاتحاد كرة القدم "الإسرائيلي" (IFA).
وكانت الجامعة قد أبرمت عقداً مع "بوما" لمدة ثلاث سنوات كجهة راعية لفريق كرة القدم التابع للجامعة، لكنها أكَّدت أنه لم يتم تجديد العقد بسبب تورط الشركة الألمانية في الانتهاكات "الإسرائيلية" لحقوق الإنسان.
وأدرجت الأمم المتحدة شركة "دلتا جليل Delta Galil"، الحاصلة على الترخيص "الإسرائيلي" الحصري لشركة "بوما"، في قاعدة البيانات التي تمّ الكشف عنها حول الشركات المتورّطة في التعامل مع المستوطنات "الإسرائيلية".
ويزداد الضغط على شركة "بوما" لإنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم "الإسرائيلي" (IFA)، والذي يضم أندية في مستوطنات "إسرائيلية" مبنية على أراضي الضفة الغربية المحتلة.