قال المسؤول الإعلامي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور عماد الحلاق، إن القطاع الصحي الفلسطيني في لبنان قدم 5 شهداء نتيجة العدوى من فيروس "كورونا" خلال عام 2020 المنصرم.
وأشار، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أنه بالرغم من ضعف الإمكانيات وهشاشة الوضع الصحي في المخيمات نتيجة الكثافة السكانية والوضع الاقتصادي السيء، لكن منذ ظهور جائحة "كورونا"، كان القطاع الصحي الفلسطيني في لبنان على قدر عال من المسؤولية من خلال تشكيل خلية أزمة صحية باشرت مواكبة انتشار فيروس "كورونا" وتطوره.
وأضاف أن الخلية لم تتوقف عن العمل حتى الآن من خلال "نشر سبل الوقاية التي لم يقتنع بها الكثيرون من أبناء المخيمات في بداية الأمر، ولكن مع استمرار هذه الحملات التوعوية وصلنا إلى نتيجة لا بأس بها، وسنستمر حتى نصل إلى الوقاية الفردية الكاملة".
على صعيد علاج المصابين، أكد الحلاق أنه حتى اليوم، كل من احتاج إلى العلاج تم إدخاله إلى المستشفيات الحكومية بناء لاتفاق موقع بينها وبين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقال: "نحن فخورون بما قدمه القطاع الصحي حتى الآن.. ونأمل أن تتوفر لدينا الإمكانيات حتى نتمكن من الاستمرار ولا نصل إلى كارثة صحية".
وفيما يتعلق باللقاح المضاد لـ "كورونا"، أكد الحلاق أن مسؤولية تأمينه تقع بالدرجة الأولى على "أونروا" بحكم مسؤوليتها عن اللاجئين الفلسطينيين، وأيضأً هناك مسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية.
ولفت إلى أن المطلوب اليوم يتمثل في البدء بوضع تصور سريع عن آلية تأمين اللقاح للاجئين الفلسطينيين في المخيمات حتى يتم الحصول عليه في أقرب وقت ممكن.
في سياق آخر، أوضح الحلاق أن اللاجئين الفلسطينيين لا يعانون من فيروس "كورونا" فحسب، بل إن هناك نسباً عالية من الأمراض المزمنة، وهناك أطفال يمكن أن يصابوا بأمراض مختلفة في أي وقت.
وما يفاقم المعاناة، بحسب كلام الحلاق، مشكلة التكلفة العالية لفاتورة العلاج في لبنان وارتفاع أسعار الأدوية أو حتى فقدان بعضها نتيجة الأوضاع الاقتصادية في لبنان، ما يزيد العبء على المؤسسات الصحية.