دعت فصائل ومؤسسات وفعاليات مُخيّم الفارعة للاجئين الفلسطينيين كافة أهالي المُخيّم إلى ضبط النفس والتصرّف بحكمة ومسؤولية عند وقوع أي خطأ أو تجاوز حتى لا يؤدي ذلك إلى المشاكل العائلية بين أهالي المُخيّم.

 جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع عقدته الفصائل واللجنة الشعبيّة في المُخيّم بحضور عدد من أبناء المُخيّم.

ولفتت الفصائل والمؤسسات في البيان، إلى أنّ "المواطن يعيش حالة غير مستقرة وانفعالية تؤدي لممارسات قاسية وصعبة لا تنسجم مع الدين والعادات، ومن أخطر هذه الانفعالات المشاكل العائلية وما توقعه من إصابات وخسائر مادية ومعنوية".

وطالب البيان كافة سكّان المُخيّم بضرورة أن يكونوا لجان إصلاح وخير وأصحاب مواقف وكلمات مسؤولة تساعد في قتل الفتنة في مهدها، مُؤكداً على سيادة القانون وإحقاق الحقوق لأصحابها انسجاماً مع القانون والعادات وبما يُعزّز السلم الأهلي بالمجتمع.

 وبحسب البيان: "لا سلاح شرعي غير سلاح الأجهزة الأمنية والمقاومة الفلسطينية، وأي سلاح يظهر في الشوارع والمشاكل والاحتفالات فإنّه سلاح خارج عن الإجماع الوطني والقانوني ويعتبر مشبوهاً وعلى الأجهزة المختصة ملاحقة مستخدميه ومحاسبتهم، وإنّ أي شخص أو مؤسسة تدافع عنهم أو تحميهم هي أكثر خطورة منهم"

وفي الختام، طالب البيان: كل أب وأم أن ينصحوا أبناءهم وأقاربهم بضرورة الابتعاد عن المشاكل والفوضى مع أبناء شعبهم، لأنّ عدونا هو الاحتلال وأعوانه، لذلك علينا أن نتوحّد ونرص الصفوف في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ونعمل جميعاً بمحبة ومسؤولية من أجل أن يبقى المُخيّم موحّداً ومتماسكاً ويعيش بأمان وسلام بعيداً عن المشاكل والتجاوزات.

وتشهد بعض المُخيّمات الفلسطينيّة في الضفة المحتلة العديد من المشاكل العائلية بين الفينة والأخرى ما يسفر عن وقوع إصاباتٍ، لذلك طالبت اللجان الشعبيّة في المُخيّمات بضرورة ضبط النفس من قِبل الأهالي وفي ذات الوقت طالبت السلطة بالقيام بواجباتها تجاه المُخيّمات وتحمّل كامل مسؤولياتها.

وفي وقتٍ سابق، عقد المكتب التنفيذي ورؤساء اللجان الشعبيّة لمُخيّمات اللاجئين في الضفة، اجتماعاً في مُخيّم الجلزون، جرى خلاله مطالبة حكومة السلطة الفلسطينيّة بالقيام بواجباتها وتنفيذ التزاماتها وتحمّل مسؤولياتها تجاه مُخيّمات اللاجئين.

وبحسب بيانٍ للمكتب التنفيذي، فقد جرى خلال الاجتماع التأكيد على أنّ حل الإشكاليات والخلافات داخل المُخيّمات لا يمكن أن يكون حلاً أمنياً فقط، بل يجب أن يكون قائماً على أساس البعد الوطني الذي تربى وترعرع عليه أبناء الشعب الفلسطيني، وأن يكون النهج تعبوياً وتنموياً وفكرياً ومبنياً على أساس النهوض بواقع المُخيّم على الصعيد الإنساني ورفع المعاناة عن أهله.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد