أحيت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة الخليل بالضفة المحتلة، يوم أمس الأربعاء 6 يناير/ كانون الثاني، يوم الشهيد الفلسطيني من خلال زراعة عشرات أشجار الزيتون في المُخيّم تحت عنوان "أحياء يرزقون".
وخلال الفعالية التي كانت بالشراكة مع حركة فتح في المُخيّم وجمعية مركز الفينيق للتنمية المجتمعية، ومتطوعي الهلال الأحمر وطلاب مدارس العروب وجمع من أهالي الشهداء، تم زراعة أشجار الزيتون باسم كل شهيد من شهداء المُخيّم في أرض مدرسة بنات العروب الثانوية، بتنظيمٍ من المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
بدوره، قال نائب رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم العروب أمجد الطيطي لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ هذه الفعالية جاءت وفاءً وتكريماً لشهداء المُخيّم البالغ عددهم 43 شهيداً، وجرى زراعة شجرة زيتون باسم كل شهيد في ساحة المدرسة الثانوية.
وبيّن الطيطي أنّ هذه المبادرة جيّدة لتكريم الشهداء في ظل أنّ الحضور كان لافتاً وسط كل هذه الظروف الصعبة، مُؤكداً أنّ إحياء يوم الشهيد يمثل مسيرة شعبنا على مدار سنوات مقاومة الاحتلال الصهيوني، وهذه رمزية كبيرة عندما نُحيي هذه الذكرى أو المناسبة من خلال زراعة أشجار زيتون بأسماء الشهداء، وأيضاً تأتي لرفع معنويات أهالي الشهداء من خلال تكريم أبنائهم بالطريقة المناسبة.
كما أشار الطيطي لموقعنا إلى أنّ مُخيّم العروب طوال الوقت على تماس يومي مع الاحتلال، اعتقالات، اقتحامات، مواجهات، إطلاق قنابل غاز، ويوم أمس اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال كلية العروب الزراعية بحجة إلقاء حجارة على شارع (60).
وفي ختام حديثه لموقعنا، قال الطيطي، إنّ "هناك سيطرة كبيرة في المُخيّم فيما يخص أزمة كورونا، والحالات التي تثبت إصابتها يتم حجرها فوراً، ولا يوجد لدينا أي حالة في المستشفيات".
ويُصادف اليوم الخميس، السابع من كانون ثاني/ يناير، يوم الشهيد الفلسطيني، الذي أعلن عنه عام 1969، حيث بيّنت آخر الإحصاءات أنّ هناك 100 ألف شهيد، ارتقوا منذ عام النكبة 1948 وحتى نهاية 2020، وهناك نحو 11 ألف منهم استشهدوا منذ بداية الانتفاضة الثانية (2000-2005) وحتى يومنا هذا.