أحيت عدّة مُخيّمات فلسطينيّة في الضفة وقطاع غزّة، اليوم الخميس 7 يناير/ كانون الثاني، يوم الشهيد الفلسطيني من خلال عدّة فعالياتٍ رمزية كان من ضمنها زراعة عشرات أشجار الزيتون وفاءً لأرواح كل شهداء فلسطين.
بدوره، أحيت اللجنة الشعبية للاجئين في مُخيّم النصيرات هذا اليوم من خلال فعاليةٍ شارك فيها لفيف من أعضاء اللجنة والمخاتير ورجال الإصلاح والشخصيات الوطنية والاعتبارية وأعضاء دائرتي المرأة والشباب، حيث وقف المشاركين أمام قبور شهداء المُخيّم في مقبرة النصيرات.
وخلال الوقفة، قال الناطق باسم اللجنة الشعبية أيمن أبو شاويش، إنّ يوم الشهيد نقف فيه إجلالاً واكباراً لمن هم أكرم منا جميعاً وفاءً واعتزازاً بتضحياتهم ودمائهم الزكية التي سالت من أجل قضيتنا الفلسطينية ومن أجل الحرية والكرامة، لافتاً إلى أنّ "الشعب الفلسطيني في هذا اليوم يجدّد العهد بأن القسم هو القسم بالسير على خطاهم حتى تحقيق الحلم بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية".
وأشار إلى أنّ "الشهداء كل الاعتزاز والفخر بهم وهم النجوم التي تتلألأ في سماء الوطن، ولم ولن نحيد عن دربهم وسنبقى مكملين المشوار حتى تحقيق حلم الشهداء بأن يرفع شبل من أشبال فلسطين وزهرة من زهراتها علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس"، وفي ختام الفعالية تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ورفع اليافطات واللافتات التي تمجّد شهداء الثورة الفلسطينيّة.
وفي خانيونس، نظّمت اللجنة الشعبيّة احتفالاً للأشبال والزهرات في يوم الشهيد الفلسطيني وذكرى الثورة الفلسطينيّة في مقر اللجنة الشعبيّة للاجئين.
ولفتت إلى أنّ هذا احتفال وطني، حيث رحب رئيس اللجنة محمد رباح بكافة القائمين على فرق الكشافة في المُخيّم، وأثنى على دورهم ورعايتهم لمواهب الأشبال والزهرات.
وبالانتقال إلى الضفة المحتلة، أحيت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عسكر القديم للاجئين الفلسطينيين هذه المناسبة تحت عنوان (أحياء يرزقون) وذلك تخليداً ليوم الشهيد الفلسطيني.
وقامت اللجنة وفعاليات ومؤسسات المُخيّم بزرع أشتال شجر الزيتون بأسماء كل شهيد في أرض حديقة ياسر عرفات داخل المُخيّم.
أمّا في مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين، أحيت اللجنة الشعبيّة فعالية يوم الشهيد الفلسطيني تحت ذات العنوان ومن خلال زراعة أشجار الزيتون التي حملت أسماء شهداء المُخيّم، حيث شارك في الفعالية مؤسسات وفعاليات المُخيّم بحضور أهالي الشهداء لتخليد ذكرى شهداء الثورة الفلسطينيّة، وبمشاركة (مجموعة عائدون) الكشفية ومجموعة (عروبة الكشفية) الإرشادية في المُخيّم ومتطوعي الإغاثة الطبية.
وأوضحت اللجنة أنّ هذه الفعالية "تأتي لنستذكر كل من سقط على ثرى فلسطين من الشهداء من الأمتين العربية والإسلامية ومن أبناء شعبنا الفلسطيني بزراعة أشجار الزيتون، لتشكل دلالة على أصالة الانتماء العربي ورسالة بأن الشعب الفلسطيني باقي على أرضه، وأن الشهداء خالدون في ذاكرة الشعوب، فالشهداء لا يموتون بل يخلدهم التاريخ".
ويُصادف اليوم الخميس، السابع من كانون ثاني/ يناير، يوم الشهيد الفلسطيني، الذي أعلن عنه عام 1969، حيث بيّنت آخر الإحصاءات أنّ هناك 100 ألف شهيد، ارتقوا منذ عام النكبة 1948 وحتى نهاية 2020، وهناك نحو 11 ألف منهم استشهدوا منذ بداية الانتفاضة الثانية (2000-2005) وحتى يومنا هذا.