مركز حقوقي يكشف تفاصيل الأحداث الأخيرة بمُخيّم بلاطة ويطالب بضرورة وقف فوضى السلاح

الإثنين 11 يناير 2021

كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مساء أمس الأحد 10 يناير/ كانون الثاني، تفاصيل الأحداث الأخيرة الدامية التي حصلت في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس، وأدت إلى مقتل أحد السكّان وإصابة آخرين بجراحٍ متفاوتة.

وأوضح المركز في بيانٍ له، أنّه "قتل في مُخيّم بلاطة شرق نابلس مساء السبت مسن وأصيب طفل، جراء إصابتهما بأعيرة نارية أطلقت خلال شجار عائلي، واستناداً لتحقيقات المركز، فإنّه وفي الساعة 6:10 مساء يوم السبت الموافق 9 يناير 2021، اندلع شجار بين عائلتي (ر)، و(ش)، في مُخيّم بلاطة شرق مدينة نابلس، استخدمت خلاله الأسلحة النارية بكثافة، ويأتي هذا الشجار امتداداً لشجار بين الطرفين اندلع بتاريخ 31 أكتوبر 2020، وقتل آنذاك، المواطن (ح.ر)، 35 عاماً، وأصيب ستة اشخاص من الطرفين، وخلال الشجار، قام أحد أطراف المشكلة بمهاجمة منزل عائلة (ح.ر)، واضرام النار فيه، فردّ أحد أفراد عائلته بمهاجمة مركبة ضابط في جهاز الضابطة الجمركية، من عائلة المعتدي، وقام بإطلاق النار على المركبة وهي متوقفة وسط السوق في المُخيّم".

وتابع المركز: "جرى خلال ذلك تبادل لإطلاق النار بين طرفي المشكلة، مما أدى إلى إصابة محمود سليمان خليل مرشود (59 عاماً)، بعيار ناري بالصدر، بينما كان متوقفاً أمام بقالته، والطفل هيثم محمد بهنجاوي (15 عاماً)، بعيارٍ ناري في الخاصرة، حيث نقلا إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس للعلاج، وبعد حوالي ساعة، أعلن عن وفاة المسن مرشود، داخل العناية المركزية، بينما وصفت حالة الطفل بهنجاوي بالمستقرة، في أعقاب ذلك، حدثت أعمال شغب بين المواطنين وأجهزة أمن السلطة التي حضرت للمُخيّم".

وعبَّر المركز عن "قلقه البالغ حيال ما جرى في المُخيّم وفي حادثة أخرى في جنين"، مُؤكداً على ضرورة فتح تحقيق جدي فيهما، وإعلان نتائجهما على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.

وأشار المركز إلى "ارتفاع عدد القتلى خلال مظاهر العنف المجتمعي، بما فيها الشجارات العائلية، منذ بداية العام 2021، إلى خمسة أشخاص"، مُعرباً عن "قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، كما استنكر استخدام السلاح في الشجارات العائلية والشخصية، التي تشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني".

وفي ختام بيانه، طالب المركز حكومة اشتية باتخاذ خطوات جدية لوقف حالة فوضى السلاح في الضفة الغربية، والعمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء تزايد حالات القتل في الآونة الأخيرة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد