أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الاثنين 11 يناير/ كانون الثاني، عن استشهاد الأسير المحرر محمد عيادة صلاح الدين (20 عاماً) من بلدة حزما شرق القدس المحتلة، بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض السرطان، الذي أصيب به في سجون الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت هيئة الأسرى في بيانٍ لها، أنّ سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير صلاح الدين قبل عدة أشهر بعد أن استشرى المرض في جسده، ولم تقدّم له العلاجات اللازمة خلال اعتقاله، بل مارست إهمالاً طبياً متعمداً وحقيقياً بحقه، لافتةً إلى أنّ الاحتلال أفرج عن الأسير صلاح الدين بعد أن بذلت الهيئة جهوداً قانونية كبرى في سبيل ذلك، بسبب وضعه الصحي الخطير.

من جهته، حمَّل رئيس هيئة الأسرى قدري أبو بكر سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة المُحرّر الشهيد صلاح الدين، والذي مورس بحقه جريمة طبية متعمدة أدت لاستشهاده اليوم.

وفي السياق، نعى نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، الشهيد الأسير المحرر صلاح الدين.

وشدّد النادي على أنّ هذه الجريمة تضاف إلى قائمة طويلة من الأسرى المحررين الذي قضوا بعد الإفراج عنهم نتيجة لأمراض أُصيبوا بها جرّاء سياسات الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى، والتي تهدف إلى قتلهم بشكلٍ بطيء، لا سيما سياسة الإهمال الطبي التي تُشكل أبرز سياسات القتل البطيء.

وكان صلاح الدين اُعتقل في شهر نيسان/ أبريل عام 2019، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة عامين، وفي شهر تموز 2020، أعلن عن إصابته بالسرطان خلال تواجده بالأسر.

ويُعاني مئات الأسرى في سجون الاحتلال من الأمراض المزمنة ومنها السرطان، وفي ظل الإعلان عن مزيد من الإصابات بالسرطان بين صفوفهم مؤخراً.

ويُشار إلى أنّ قرابة 700 أسير في سجون الاحتلال الصهيوني، هم من الأسرى المرضى، منهم 280 أسيراً يعانون من أمراض صعبة ومزمنة، وبينهم أكثر من 12 أسيراً يعانون من أمراض سرطانية مختلفة.

وأظهر تقريرٍ سابق للجامعة العربيّة، أنّ العام 2020، يعتبر العام الأكثر انتهاكاً بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، حيث بلغ عدد الأسرى خلال العام نحو 4400 أسير، بينهم 38 أسيرة، و170 طفلاً.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد