شارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّم جباليا شمال قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني، في مظاهرة رافضة للتقليصات التي تنوي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" إقرارها في العام الجديد، بحسب ما قال المشاركون. 

وأشعل المشاركون في التظاهرة إطارات السيارات أمام مقر وكالة "أونروا" ورفعوا شعارات منددة بنية الوكالة عن منع المساعدة عمّن له دخل مالي ثابت في غزة.

بدورها، اعتبرت اللجان الشعبيّة في بيانٍ قرأه نبيل دياب، أنّ قرارات تقليص الخدمات، محاولات ابتزازية ضد الفلسطينيين من خلال قطع التمويل لتقويض وكالة "أونروا" وإنهاء دورها، في إطار تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأضافت اللجان: أنّه يتحتم على المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني والأمين العام للأمم المتحدة تحمّل مسؤولياتهم بهذا الخصوص سيما وأنّ الوكالة أنشئت بموجب قرار أممي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أنّ اللاجئين لن يقبلوا بالانتقاص من دور وكالة الغوث أو المساس بهيئتها، باعتبارها الشاهد التاريخي الوحيد على نكبة الشعب الفلسطيني.

من جهتها، أكَّدت القوى الوطنية والإسلامية، على أنّ قضية اللاجئين قضية وطنية وليست إنسانية ولن نقبل بغير العودة بديلاً، لافتةً إلى ضرورة أن تتراجع إدارة الوكالة عن قراراتها المتعلّقة بتقليص خدماتها والابتعاد عن التصنيف والتمييز بين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس.

كما حذَّرت إدارةَ وكالة "أونروا" من إصرارها على تقليص خدماتها بما في ذلك رواتب الموظفين وكافة العاملين في مرافقها، داعيةً الجماهير الفلسطينية والقوى واللجان الشعبية للاستمرار بالفعاليات الاحتجاجية وإبراز خطورة ما يترتب على محاولات تمرير تلك التقليصات، بما يعزز التفافاً شعبياً ووطنياً بشأن قضية اللاجئين.

كما طالبت بضرورة حماية قضية اللاجئين من مخاطر التصفية والتذويب.

وكان عام 2020 بحسب تقريرٍ أعده "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من أسوأ الأعوام التي مرّت على اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات، وخاصّة في قطاع غزّة، حيث زادت جائحة "كورونا" من معاناة اللاجئين، لا سيما في ظل استمرار تقليصات خدمات "أونروا" المقدّمة للاجئين.

k7o78.jpg
erhre.jpg
dfhrt.jpg
متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد