قالت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، اليوم الخميس 14 يناير/ كانون الثاني، أنّها تراعي الوضع الحسّاس للرعايا العرب في دولٍ عربيةٍ -كالإمارات المتّحدة- تحكمها أنظمة مستبدّة باتت مرتعاً للخطط والمشاريع التطبيعية والخيانية في المنطقة، مُشيرةً إلى أنّ محاولات توريط شعوب المنطقة العربية في وحل التطبيع قد تستمر.
ولفتت الحملة في بيانٍ لها إلى أنّه وانطلاقاً من مبدأ حساسيّتها للسياق، استثنت في بيانها الذي أطلقته، ومعها عشرات الأحزاب والنقابات والجمعيّات النسائية ومنظّمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية، هؤلاء المقيمين في دولة الإمارات من دعوتها لمقاطعة كافة المحافل التي تنظم في الإمارات برعاية النظام ومقاطعة كافة الشركات المتواطئة في تنفيذ اتفاقية العار.
وأكَّدت أنّه وبالنظر إلى هرولة جزء من رأس المال الإماراتيّ ومعه مؤسسات أكاديمية وثقافية وفنيّة، تابعة بمعظمها للنظام، نحو التطبيع، ومحاولات النظام الحثيثة لاستغلال الوافدين العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً في تلميع خيانته هذه، فإنّنا نشدّد على أهمية الاستمرار في مناهضة التطبيع ورفض المشاركة في أي أنشطة تخرق معايير المقاطعة.
ورأت أنّه حتى وإن لم يكن الرفض علنياً، فإن التذرّع بأيّة حجة كانت لحماية الأفراد وعوائلهم ممكن، وهو الحد الأدنى المطلوب، مُؤكدةً أنّ محاولات توريط شعوب المنطقة العربية في وحل التطبيع قد تستمر، وفي مواجهتها ستكون إرادة الأحرار، فكما وقّعت العديد من الاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدنيّ في المنطقة العربية على بيانات رفض لاتفاقات العار التي وقعتها بعض الأنظمة الاستبدادية، فإن الواجب الآن هو دعم تلك المواقف المشرّفة وتعزيزها، كلّ حسب موقعه/ا وإمكانته/ا.
وكانت الإمارات والكيان الصهيوني وقعا على ما يسمى "اتفاق أبراهام" التطبيعي منتصف شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومنذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال، والخطوات الإماراتية التي تجاوزت إطار التطبيع إلى إطار التحالف والشراكة، تتسارع في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والمالية والطبية والرياضية والاجتماعية والدينية، ورصد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في تقريرٍ سابق كافة تلك الخطوات بتواريخها بهدف توثيق مرحلة غير مسبوقة من الانكباب الإماراتي والعربي على الاحتلال الصهيوني.