شهدت مخيّمات اللاجئين الفلسطينين شمالي لبنان، التزاماً عاماً بقرار الإغلاق العام الذي دخل حيّز التنفيذ منذ صباح اليوم الخميس 14 كانون الثاني/ يناير.
وأصدرت اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية في الشمال، بياناً تطلب فيه من المقيمين في المخيمات الفلسطينية، الالتزام بقرار الإغلاق الذي أعلنته الدولة اللبنانية إبتداءً من اليوم الخميس وحتّى 25 من الشهر الجاري للحد من انتشار جائحة كورونا.
وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت الاغلاق الشامل للبلاد بما فيها المؤسسات والمحال التجارية، ومنعت كل أشكال التنقل والتجمع وألزمت المقيمين على أراضيها الالتزام بهذه الإجراءات إلا في حالات الضرورة القسوة المستثناة.
وأكّد بيان اللجان والفصائل، على عدم الخروج من المنازل أو الولوج في الشوارع أو الخروج من المخيمات، الا للحالات الطارئة على أن يتم ملاحقة المخالفين من قبل القوى الأمنية، وذلك بعد أن أعلن المجلس الأعلى للدفاع تسليم الصلاحيات الأمنية إلى الجيش اللبناني مما يعني تحويل المخالفين الى المحكمة العسكرية.
وأضاف البيان، أنّ قيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية أعطت الصلاحيات للقوى الأمنية المشتركة في مخيم البداوي، لمنع الدخول والخروج من المخيم بعد تشكيل خلية أزمة لمتابعة كل التطورات. وبذلك طالبت أصحاب المحلات الالتزام بالقرارات المقررة وحذرت المخالفين من رفع الغطاء عنهم وعدم حمايتهم وحذرت من تكرار سيناريو الاكتظاظ بالمخيمات.
كما طالبت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال إدارة "أونروا" الإلتزام بواجباتها وتقديم المساعدة الطارئة لأبناء شعبنا، وذلك بعدما أعلنت الوكالة إغلاق مؤسساتها كافة بما فيها العيادات الصحية، في انتظار برنامج استقبال مرضى حالات الطوارئ.
وفي صيدا جنوباً، التزمت المخيمات الفلسطينية بقرار حظر التجول بعدما رفع الجيش اللبناني لافتات يمنع فيها الدخول والخروج من وإلى مخيم عين الحلوة، اعتباراً من تاريخ 14 كانون الثاني/ يناير وحتى اشعار اخر.
و طلبت القوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة واللجنة الشعبية في مخيم المية ومية من المقيمين في المخيمات الالتزام بقرار السلطة اللبنانية وعدم الخروج من المنازل الا في الحالات الضرورية وذلك لخطورة الأوضاع الصحية وتفشي جائحة كورونا في المخيمات، لكن المحال التجارية داخل مخيم عين الحلوة لم تقفل أبوابها بما فيها سوق الخضار.