لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، قام أهالي طيطبا وعكبرة وكافة المتضررين بمطالبة الفصائل الفلسطينية والجمعيات الخيرية بتعويض خسائرهم وإصلاح الأضرار التي لحقت بمنازلهم ومحالهم التجارية.
وجاء طلبهم بعد نجاح لجنة الحيين "طيطبا وعكبرة" والمتضررين في الشارع الفوقاني بإصلاح شبكتي المياه والكهرباء. فبعد الاتصالات التي أجراها عضو اللجان الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي مع مدير الأونروا في صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، نقل الأخير طلب أهالي المخيم إلى الوكالة التي قامت بدورها بإصلاح شبكة المياه داخل المخيم.
وقدم رئيس جمعية ناشط ظافر الخطيب مبلغاً مالياً وقدره 1500 دولار أميركي، لإصلاح أعطال شبكة الكهرباء داخل المخيم، بعد اطلاعه على الأعطال التي أصابت الشبكة.
بدوره ثمن الرفاعي تجاوب الخطيب والأونروا، هذا التجاوب السريع الذي من شأنه تخفيف معاناة الأهالي جراء الاشتباكات الأخيرة التي شهدها المخيم. كما ناشد القوى الفلسطينية والجمعيات الأهلية للإسراع بتعويض الأهالي وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمنازل كي يتمكن الجميع من العودة إلى ديارهم.
وبالنسبة لخسائر التجار، اعتبر منسق لجنة تجار سوق الخضار في مخيم عين الحلوة سامي عبد الوهاب أن الخاسر الأكبر من الأحداث الأخيرة بعد خسارة الشباب، وخوف الأطفال، وتشريد النساء، هم التجار. إذ أشار إلى الخسائر التي لحقت بالتجار، والتي ظهرت بطرق عديدة حيث تحطمت واجهات المحلات وأقفلت أبوابها، وتوقفت مداخيل الزبائن إلى الأسواق وسواها من الأضرار.
وأشار عبد الوهاب إلى أن الأسواق التجارية الموجودة في مخيم عين الحلوة تعتبر من أهم الأسواق الشعبية في الجنوب من حيث جودة البضائع وأسعارها التي تتناسب مع كافة الفئات الاجتماعية خصوصاً أصحاب الدخل المحدود.
وأضاف عبد الوهاب: "يوجد في سوق الخضار ما يقارب ١٦٠ محلاً تجارياً، و١٢٠ عرباية خضار، وأن معدل حركة المبيع اليومية يقارب ٥٠٠ مليون ليرة لبنانية، أما العربيات فمعدل مبيعها يتراوح بين ١٠٠ ألف ل. ل. إلى ٢٠٠ ألف ل. ل."، كما أكد عبد الوهاب أنه: "علينا أن لا ننسى مداخيل تجار الجملة يومياً من جميع الأصناف، فقبل الأحداث المتتالية على مخيمنا، كان المخيم يسحب من الحسبة تقريباً ٧٠٠٠ صندوق، وهذا يعني أن المخيم مخزون إقتصادي شعبي كبير". كما طالب عبد الوهاب المعنيين بتعويض التجار خسائرهم.