أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت 16 يناير/ كانون الثاني، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في سجون الاحتلال الصهيوني إلى أكثر من 250 بعد تسجيل ثلاثة إصابات جديدة في سجن "ريمون".
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّ أعلى نسبة إصابات كانت في سجن "جلبوع" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وحذّر النادي من خطورة انتشار عدوى الفيروس بين الأسرى، وهناك أوضاعاً مأساوية وقاسية يواجهها المصابون في قسم (8) في سجن "ريمون"، وهو القسم الذي خصصته إدارة السجون لعزل الأسرى المصابين، حيث تكتفي بعزلهم، دون تقديم أدنى الرعاية الصحية اللازمة لهم، إضافة إلى أن القسم لم يعد يستوعب المزيد من الأسرى المصابين، مما سبب حالة من الاكتظاظ الشديد، خاصة بعد نقل المصابين من سجني "النقب" و"ريمون" إليه، على مدار الأيام الماضية، مُشدداً على أنّ استمرار تسجيل المزيد من الإصابات سببه الأساس المماطلة التي انتهجتها إدارة السجن في أخذ عينات من الأسرى، وكذلك فيما يتعلق بالإعلان عن نتائجها، وهذا ما يُفسر أساساً تحويل الوباء إلى أداة تنكيل وقمع بحق الأسرى لما تُسببه من حالة من التوتر والقلق لديهم، إضافة إلى جملة من الحقائق التي تتعلق بذلك، ومنها العزل المضاعف الذي فُرض عليهم.
وأشار إلى أنّ احتكار إدارة سجون الاحتلال لرواية الوباء، عبر جملة من الإجراءات التي ضاعفت السيطرة والتحكم على الأسرى، ومنها نتائج العينات، والأوضاع الصحية لهم، فاقمت من الصعوبات التي تواجه الأسرى، والمؤسسات الحقوقية المعنية، مُطالباً جهات الاختصاص وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بإلزام الاحتلال بتوفير اللقاح للأسرى، بشرط وجود لجنة طبية محايدة تُشرف على إعطائه، وكذلك توفير وسيلة اتصال بين الأسرى وذويهم، في ظل تصاعد استمرار انتشار عدوى الفيروس، وعزلهم، وتوقف الزيارات.
وقال النادي إنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير عبد المعز ذيب الجعبة (59 عاماً) من الخليل، إلى المستشفى جرّاء إصابته بفيروس "كورونا".
وأوضح النادي أنّ الأسير الجعبة المحكوم بالسجن المؤبد و(20) عاماً، والمعتقل منذ عام 2004، هو أحد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ويعاني أمراضاً مزمنة (السكري والضغط ومشاكل حادة في القب) وقبل عدة أعوام تعرض لجلطة دماغية، مُحملاً إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الجعبة، وكافة الأسرى المرضى والمصابين بالفيروس.
كما اعتبر النادي وصول عدوى الفيروس إلى الأسرى المرضى، ينذر بما هو أخطر، لا سيما مع استمرار انتشار الفيروس بين صفوف الأسرى.
يُذكر أنّ الأسير الجعبة، أُعلن عن إصابته بالفيروس قبل عدّة أيام في سجن "ريمون"، والذي يشهد تصاعد في أعداد الأسرى المصابين بالفيروس، وهو ثاني الأسرى الذين يتم نقلهم إلى المستشفى جرّاء الإصابة بفيروس "كورونا"، وسبق أن جرى نقل الأسير باسل عجاج من طولكرم إلى المستشفى، وما يزال في العناية المكثفة في مستشفى "سوروكا".