انطلقت يوم أمس الأحد 17 يناير/ كانون الثاني، حملة لإنقاذ الطفل المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني منذ أسبوعين عبد الرحمن البشيتي، والذي يخضع للتحقيقات في زنازين الاحتلال رغم وضعه الصحي ومعاناته من مرض السكري، وذلك تحت عنوان "أنقذوا الطفل عبد الرحمن البشيتي".
وطالبت الحملة التي انطلقت باللغتين العربية والانجليزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كافة هيئات حقوق الإنسان المحليّة والدوليّة بالتدخّل العاجل من خلال الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج العاجل عن عبد الرحمن، مُطالبةً الصحافة المحليّة والدوليّة لتناول قضية عبد الرحمن الإنسانية وتغطيتها بالشكل المهني الذي يضمن نشر هذه القضية بشكلٍ واسع.
كما حمّلت الحملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي خطر يلحق بحياة الأسير البشيتي والذي يعاني من مرض السكري ويحتاج إلى علاج مستمر ودائم، وفي ظل أنّ عائلة الأسير تُعاني من الملاحقة الدائمة، باعتقال أبنائها عبد الرحمن وحاتم وهشام، وفرض الحبس المنزلي عليهم أو الابعاد عن منزلهم، إضافة الى فرض الغرامات المالية والكفالات عليهم، واقتحامات متتالية لمنزلهم المطل على المسجد الأقصى.
من جهتها، أوضحت عائلة البشيتي في بيانٍ لها، أنّ نجلها عبد الرحمن عند اعتقاله في الرابع من الشهر الجاري، اقتحمت قوات كبيرة المدججة بالسلاح المنزل فجراً، وأرعبت من فيه، ثم حول عبد الرحمن إلى المستشفى بعد أن تبيّن ارتفاع السكري في الدم لديه.
وبيّنت العائلة أنّه وبالرغم من حاجة عبد الرحمن للعلاج والبقاء تحت المراقبة كما ذكر الطبيب المعالج، لكنه نقل بعد يوم من اعتقاله للتحقيق في زنازين الاحتلال، ثم منع المحامي من زيارته، وتوالت جلسات التمديد له وكان آخرها يوم الجمعة الماضي، بتمديد توقيفه.
وقبل أيّام، أطلقت مجموعة من طلبة الماجستير في تخصص العلاقات العامة المعاصرة بالجامعة العربية الأمريكيّة بالضفة المحتلة، حملة إعلاميّة، بعنوان "طيور رهن القيد"، وذلك لإسناد قضية الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وبحسب بيانٍ للطلبة، فقد أكَّدوا أنّ الحملة تهدف لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الأطفال وعلى الانتهاكات التي ترتكب بحقهم من قِبل الاحتلال، لافتين إلى أنّ الحملة تركّز على بعدين رئيسين في هذه القضية هما: الإنساني والقانوني، خاصة أنّ الاحتلال يحاول بشتى الطرق والأساليب استهداف الأطفال الفلسطينيين، من خلال الاعتقال والتعذيب والترهيب لتحطيم معنويات الجيل الفلسطيني.
وفي تقريرٍ سابق، أكَّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أنّ جيش الاحتلال الصهيوني واصل خلال العام الماضي 2020 استهداف الأطفال الفلسطينيين، بالاعتقال والاستدعاء وفرض الأحكام والغرامات المالية الباهظة، حيث رصد (550) حالة اعتقال، بينهم (52) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشر، بعضهم من المُخيّمات الفلسطينيّة في الضفة.