يواجه أهالي مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، المنخفض الجوي القاسي الذي يضرب المنطقة، دون وسائل تدفئة، حسبما أكّد "مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بسبب تأخّر توزيع حصص المازوت المدعّم من قبل الحكومة السوريّة عبر البطاقة الذكيّة.

ونقل مراسلنا شكاوى أهالي المخيّم، جرّاء تأخر توزيع المازوت المدعّم، الذين يصفون أوضاعهم بالمأساويّة، حيث لا بديل لديهم عن مادة المازوت في ظل انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وغلاء أسعار الحطب بشكل مهول.

كما أشار المراسل إلى إستحالة توفير بدائل للتدفئة، في ظل ضعف الموارد المعيشيّة وغلاء أسعار الحطب، حيث بلغ سعر الطن الواحد منه بين 125 إلى 225 ألف ليرة سوريّة، أمّا المازوت الحرّ الذي يباع في الأسواق فيبلغ سعر اللتر الواحد 1000 ليرة، وهو خارج القدرة الشرائيّة حتّى للعائلات متوسطة الحال، حسبما أكّد مراسلنا في درعا.

وتحتاج العائلة يومياً بين 3 إلى 4 لتر من المازوت يومياً، ما يعني أنّ سعر التدفئة اليومي يتجاوز دخل الأسرة اليومي، اذا ما اعتمد الأهالي على المازوت الحر، وهذا يعني تنحية كامل مصاريف الطعام والشراب والمواصلات والمدارس والعلاج وكل ما يخصّ الحياة، حسبما نقل مراسلنا عن الأهالي، بينما بعض العائلات تعجز حتّى عن تغطية تكاليف المازوت المدعّم، والذي يبلغ سعر الـ100 لتر منه نحو 20 الف ليرة سوريّة.

كما نقل مراسلنا عن الأهالي، مطالباتهم لـ"الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" ووكالة " أونروا" للتدخّل من أجل توفير المازوت، كما طالب الأهالي من الوكالة تقديم معونة ماليّة بشكل طارئ لمواجهة تبعات المنخفض الجوّي، الذي يواجهه الأهالي باستعمل البطانيات لرد البرد عنهم، حسبما أضاف.

 ويسكن في مخيّم درعا، أكثر من 700 عائلة من أصل 13 ألفاً، وهي عائلات تمكنت من العودة إلى المخيّم عقب اتفاق التسوية في حزيران 2018، يعيشون تحت واقع معيشي وخدمي منهار. وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أضاء على أوضاعهم مع بدابة موسم الشتاء، حيث أشار البعض من الأهالي إلى مواجهتهم للبرد هذا العام بالتحمّل، لانعدام الوسائل الأخرى.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد