تشهد مناطق الشمال السوري وريفي حلب وادلب، منخفضاً جويّاً قاسياً، وهطولات مطريّة غزيرة في مناطق مختلفة، طالت العديد من مخيّمات المهجّرين، ومن ضمنها مخيّمات يقطنها اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون قسراً عن مخيماتهم في دمشق وريفها.
وتضرر في منطقتي ريفي ادلب وحلب، نحو 11 مخيّماً حسبما نقلت الفرق الميدانية في مجموعة "منسقو استجابة سوريا" وسط مناشدات للمنظمات الإنسانيّة العاملة في تلك المناطق، مساعدة النازحين جرّاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بخيامهم.
وفي مخيّم دير بلّوط والواقع بناحية جندريس بريف حلب، أفادت مصادر لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بصعوبة الوصول إلى أو الخروج من منطقة المخيّم بسبب الوحول والمستنقعات المائيّة التي تسببت بها الأمطار، في حين تشير الأنباء الواردة من هناك إلى وضاع مأساوية يكابدها المهجّرون في مواجهة المنخفض، حيث تصل درجة الحرارة ليلاً إلى مادون الصفر.
ويسكن في مخيّم دير بلوط أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة، من ضمن 1535 عائلة فلسطينية تعيش في عموم مناطق الشمال، وكان مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أكّد أنّ معظم المهجّرين لم يحصلوا على مستلزمات التدفئة لهذا الموسم بشكل كافي وشامل، ما ينذر بمخاطر كبيرة مع اشتداد المنخفضات الجويّة التي تضرب المنطقة.
وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد تلقّى في وقت سابق، مناشدات من أسر فلسطينية قاطنة في مخيّمات التهجير في الشمال السوري، لإيصال صوتها إلى المعنيين، من أجل تأمينهم بمستلزمات الشتاء، حيث أنّ فصل الشتاء في المنطقة، يتطلّب كميات كبيرة من المازوت أو الحطب لسكّان الخيام التي لا تقي حرّ صيف ولا برد شتاء.