حوّل اللاجئ الفلسطيني ماجد الخواجة سطح المركز الذي يعمل به في مُخيّم عايدة ببيت لحم إلى حديقة جميلة للغاية من خلال مجموعةٍ من الأدوات غير القابلة للاستعمال، والتي عمل على إحيائها لتضفي روحاً وبهجة إلى المكان.
تدوير الأشياء للاستفادة منها
يقول الخواجة وهو عضو قسم البيئة في مركز "لاجئ" بمُخيّم عايدة: إنّ الهدف من مبادرته هو إعادة الحياة إلىأشياء رماها الناس وباتت غير قابلة للاستخدام كي تصبح مفيدة مرة أخرى، مثل إطارات السيارات التي يرميها أغلبية الناس في الشوارع، ومثل المشاتيح (الحوامل الخشبية) التي يمكن تحويلها لتصبح ذات فائدة في صناعة كراسي وطاولات وقواوير ورد (أواني)، كل ذلك يعطي منظراً جميلاً ويساهم في حماية البيئة.
ويشير الخواجة إلى وجود حديقة في مؤسسة مركز لاجئ، وهذه الحديقة يرتادها معظم أبناء المُخيّم ومن خارج المُخيّم أيضاً للاستفادة منها واللعب فيها، كما أن هناك حديقة أو استراحة أخرى على سطح مركز "لاجئ" مخصصة للموظفين، وكلاهما صممتا من إعادة تدوير المواد القديمة.
استخدام أسطح المنازل لقلة المساحات بالمُخيّم
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عايدة سعيد العزّة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ مثل هذه المبادرات تكون ممتازة، وانتشرت في العديد من منازل المُخيّم، وهي عبارة عن بيوت بلاستيكيّة مثلاً، أو تحويل القطع الخشبيّة إلى أشكال جميلة.
ولفت العزّة إلى أنّ أهالي المُخيّم أيضاً يزرعون فوق أسطح منازلهم، لأنّ المُخيّم لا يوجد فيه مساحات فارغة لهذه الأمور، فلجأ السكّان لأسطح منازلهم لتطويرها والزراعة عليها للاستفادة من هذه المزروعات.
هذه المبادرة بالتأكيد لم تكن لملء وقت فراغ اللاجئ الخواجة فحسب، بل يرى هذا اللاجئ الفلسطيني أنّها تعلّم الناس والجيل الجديد كيفيّة المحافظة على البيئة التي نعيش فيها، وكيفيّة الاستفادة من بعض الأشياء الغير مهمة وتحويلها لتصبح صالحة للاستخدام.
شاهد التقرير