طالبت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، اليوم الثلاثاء 19 يناير/ كانون الثاني، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالقيام بواجبها والعمل بجدية أكثر وبخطوات عملية من أجل تأمين اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
كما دعت مؤسسة "شاهد" في بيانٍ لها، منظمة التحرير الفلسطينيّة بضرورة القيام بواجبها ودورها عبر التنسيق مع وكالة "أونروا" والدولة اللبنانية لتأمين اللقاح، داعيةً الفصائل الفلسطينيّة لمواجهة خطابات الكراهية والعنصرية ونبذها.
وكان المكتب الإعلامي لوزير الصحة اللبناني حمد حسن، أعلن يوم الأحد إبرام صفقة مع شركة "فايزر" الأميركية، للحصول على 2.1 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد تصل تدريجاً بداية شباط/فبراير المقبل، وسط زيادة في الإصابات أرهقت نظام الرعاية الصحية في البلاد، ويضاف هذا العقد إلى الاتفاق الموقّع في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع منصة كوفاكس العالمية، التي ترعاها منظمة الصحة العالمية لتأمين مليونين و700 ألف لقاح من شركات عالمية متعددة ستصل تباعاً إلى لبنان.
ما يحمل اللاجئين الفلسطينيين على التساؤل حول إمكانية تلقيهم اللقاح.
وتضيف شاهد إلى هذه التساؤل تساؤلات أخرى حول من يتحمّل مسؤولية تأمين اللقاح لهم؟ وما هو دور وكالة "أونروا" في هذا الخصوص؟ وهل تلعب التصريحات الموصوفة بالعنصرية من بعض اللبنانيين ضد اللاجئين دوراً في حرمانهم من الحصول على اللقاح؟
وفي بيان لها أمس أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّه سيتم تقديم التطعيمات ضد فيروس "كورونا" في جميع أقاليم عملياتها بشكلٍ مجاني للاجئين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أنّها تواصل التنسيق الوثيق مع حكومات البلدان المضيفة، أنّ كل دولة في مناطق عمليات الوكالة سيكون لديها نوع أو عدة أنواع من التطعيمات المضادة للفيروس ومن مصادر مختلفة بناءً على خطة التزويد الخاصة بكل دولة، وسيتم إعطاء المعلومات كافية حول أنواع المطاعيم المتوفرة وسلامتها قبل تلقي المطعوم.
إلا أن مؤسسة "شاهد" اعتبرت بيان "أونروا" مقتصراً على الوعود ولم يكن مطمئناً، واكتفى بالإشارة إلى التنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية لتأمين اللقاح للاجئين الفلسطينيين، خاصة وأنّ هكذا خطوة تحتاج إلى تجهيزات حافظة، وتنظيم عالي المستوى.
وأعلنت "أونروا"، في تقريرها حول آخر المستجدات المتعلقة بفيروس "كورونا" في المُخيّمات والتجمعات الفلسطينيّة، أنّ عدد المصابين قد بلغ 3 آلاف و801 لاجئ فلسطيني، مع 400 حالة نشطة، بينما سجل 144 حالة وفاة.