نظّمت اللجنة الشعبيّة للاجئين في خانيونس جنوب قطاع غزّة، اليوم الأربعاء 20 يناير/ كانون الثاني، وقفة احتجاجية منددة بتقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وشارك في الفعالية العشرات من اللاجئين وقيادات العمل الوطني في محافظة خانيونس، وتخلل الفعالية عرض لفرقة الكشافة من الأشبال والزهرات.

بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية للاجئين فؤاد النواجحة، إنّ استمرار وكالة "أونروا" في تقليصاتها له أبعاد خطيرة تؤثر على قضية اللاجئين برمتها وعلى الجوانب السياسية بأسرها، كون الإدارة الحالية تعمل وفق أجندة محددة مسبقاً، تهدف لإنهاء توزيع الغذاء من مراكز توزيع "أونروا"، لإخفاء طوابير اللاجئين الممتدة لاستلام المساعدات والتي لا زالت شاهداً على النكبة منذ حدوثها.

وأكَّد النواجحة في كلمة اللجنة الشعبيّة، على أنّ إمعان "أونروا" في مسلسل التقليصات هو دليل واضح وملموس على تجاهلها لحقوق اللاجئين واستمرارها في سياستها المجحفة بحق جموع اللاجئين، مُشدداً على أنّ اللجنة الشعبية ستتصدى لكل المحاولات الرامية لتنصّل "أونروا" من التزاماتها، لأنّ دفاعنا عن الحقوق المشروعة نابع من الواجب الوطني ومسؤوليتنا على حقوق اللاجئين.

وجدّد النواجحة مطالبته للمفوض العام لوكالة "أونروا" وكبار موظفي الوكالة بضرورة الالتزام بالأهداف التي أنشئت من أجلها الوكالة، والمحافظة على دورها الأممي، كما طالبها بالبحث عن بدائل مالية، والإيفاء بالمطالب العادلة للاجئين التي رفعت إلى رئاسة "أونروا" في العديد من الوقفات الاحتجاجية، وعدم تجاهل النداءات المتكررة لجموع اللاجئين.

7-4.jpg

 

7-2.jpg

 

7-3.jpg

 

7-1.jpg

وفي السياق، أفادت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، بأنّها عقد اجتماعاً لها ناقشت فيه تقليصات وكالة "أونروا" بحق اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات.

وعبَّر مسؤول دائرة "أونروا" في اللجنة الشعبيّة محمد زريد، ومسئول الدائرة السياسية غازي الحواجري عن رفضهما بشكلٍ قاطع لمُمارسات وكالة "أونروا" بحق اللاجئين الفلسطينيين ومواصلتها للتقليصات، حيث اعتبر زريد قرار "أونروا" بتحديد نسبة الفقر يمسّ كرامة وحياة مجتمع اللاجئين.

وطالب زريد خلال الاجتماع وكالة "أونروا" بالعدول عن هذا القرار لأنه قرار ظالم ويؤثر على آلاف الأسر اللاجئة، داعياً الوكالة إلى العمل على توفير ما يلزم لجموع اللاجئين ليتمكنوا من العيش بحياة كريمة وآمنة بدلاً من سياسة التقليصات المجحفة.

ولفتت اللجنة في بيانٍ لها، إلى أنّها ستواصل فعالياتها الاحتجاجية رفضاً لسياسة "أونروا" وتقليصاتها المستمرة بحق اللاجئين الفلسطينيين.

7-5.jpg

وعلى مدار الشهور الماضية، نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية في مُخيّمات قطاع غزّة كافة، رفضاً لسياسات "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، خصوصاً مع حديث الوكالة عن نيتها توحيد "الكابونة" الغذائية، ما قوبل برفضٍ واستنكارٍ شديدين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.

وكان عام 2020 بحسب تقريرٍ أعده "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من أسوأ الأعوام التي مرّت على اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات، وخاصّة في قطاع غزّة، حيث زادت جائحة "كورونا" من معاناة اللاجئين، لا سيما في ظل استمرار تقليصات خدمات "أونروا" المقدّمة للاجئين.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد