قال مدير الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي: إنّ الأخبار والتقارير الإعلاميّة التي تتحدّث عن أنّ وزارة الخارجية الأسترالية فتحت تحقيقاً رسمياً ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بشأن المناهج الدراسية المقدّمة لطلاب المدارس التي تشرف عليها في الأراضي الفلسطينية، هي أخبار وتقارير عارية عن الصحة.
ولفت هويدي في بيانٍ له، إلى أن وسائل إعلام ومواقع إلكترونية تتناقل منذ صباح اليوم، خبراً نقلاً عن أحد المواقع الالكترونية العبرية يتحدّث عن أن "وزارة الخارجية الأسترالية فتحت تحقيقاً رسمياً ضد الأونروا بشأن المناهج الدراسية المقدمة لطلاب المدارس التي تشرف عليها في الأراضي الفلسطينية"، وبأن متحدثاً باسم الخارجية الأسترالية (لم يُذكر اسمه أو تاريخ التصريح)، قال: بأن "على الأونروا واجب أساسي البقاء على الحياد أثناء تنفيذ مهامها الإنسانية، مشيرًا إلى أن وزارته فتحت تحقيقاً ومعمقاً للوصول للمعلومات اللازمة حول ذلك".
وأكَّد هويدي أنّه لا يوجد ما يشير إلى الخبر سواء بالموقع الالكتروني لوزارة الخارجية والتجارة الأسترالي، أو على صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإنّ الخبر عارٍ عن الصحة.
وأضاف هويدي في تصريحٍ لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّها ليست المرة الأولى التي تفبرك فيها صحفاً عبرية أخباراً تستهدف فيها وكالة الغوث الدولية، مُشيراً إلى أنّ هذه الفبركات تأتي في سياق استراتيجيّة العمل التي يتبعها الكيان المحتل لاستهداف "أونروا" وانهاء خدماتها كمقدمةٍ لإنهاء قضية اللاجئين والعودة.
كما رأى هويدي أنّ كل هذه الأخبار تأتي بالتزامن مع التحضيرات التي تجريها كل من الأردن والسويد بالتنسيق مع "أونروا" لعقد مؤتمر دولي لحشد الدعم المالي والمعنوي للوكالة في نيسان/ أبريل القادم، وتهدف هذه الأخبار لزعزعة الثقة بين المانحين ووكالة "أونروا".
وشدّد هويدي على ضرورة مواجهة هذه الأخبار المفبركة من خلال تحري دقّة المعلومات من قِبل المواقع الإلكترونيّة، مُؤكداً على الرؤية الفلسطينيّة التي تدعو لاستمرار تقديم خدمات وكالة "أونروا" لكافة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم.
وادّعى موقع "واي نت" العبري في وقتٍ سابق، أنّ وزارة الخارجية الأسترالية فتحت تحقيقاً رسمياً ضد وكالة "أونروا" بشأن المناهج الدراسية المقدّمة لطلاب المدارس التي تشرف عليها في الأراضي الفلسطينية.