اقتحمت أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية مساء اليوم الجمعة 22 يناير/ كانون الثاني، مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس، واندلعت مواجهات بين عناصرها وشبان من المخيم.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ الأجهزة الأمنيّة أطلقت كمية كبيرة من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه حارات المُخيّم.

من جهته، أعلن جهاز الأمن الوطني التابع للسلطة، أنّ هناك "مجموعة مسلّحة أطلقت النار صوب الأجهزة الأمنية داخل مُخيّم بلاطة في نابلس، ولاحقناها إلّا أنّها فرّت والأمن يواصل انتشاره بالمنطقة الآن" بحسب تصريح له.

 ولا تستبعد مصادر من داخل المخيم أن يكون الاقتحام الأخير امتداداً الاشتباكات المسلّحة تجدّدت داخل مُخيّم بلاطة يوم الأحد الماضي،  في وقت يشهد فيه المخيم اشتباكات متكررة من هذا النوع، حيث كانت الشرطة، قد أعلنت عن وفاة اللاجئ الفلسطيني محمود مرشود (59عاماً) متأثراً بجراح أصيب بها بإطلاق نار جراء تجدد شجار عائلي في مخيم بلاطة مساء يوم السبت الماضي.

كما أوضحت مصادر من داخل المُخيّم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين حينها أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اقتحمت منازل عدة في المُخيّم، وقبلها بأيّام تم إحراق أحد المنازل في مُخيّم بلاطة على خلفيّة شجار حصل في المُخيّم، حيث تم تسجيل عدد من الإصابات بالاختناق داخل المُخيّم بعد إحراق منزل عائلة الساحلي الذي كان تحت سيطرة الأجهزة الأمنيّة التي سلمته لمؤسسات المُخيّم، لكن بعد ذلك أقدمت مجموعة من المجهولين على إحراقه.

وشهد مُخيّم بلاطة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد