جدّد أهالي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعوديّة، اليوم الأحد 24 يناير/ كانون الثاني، مناشداتهم للإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ عامين في السجون السعودية.
وأعرب أهالي المعتقلين في حديثهم لـ"قدس برس" عن مخاوفهم من أوضاع أبنائهم الأسرى، حيث أنّ الزيارات شبه مقطوعة منذ شهر آذار/مارس الماضي؛ بسبب تفشي فيروس "كورونا"، في حين قال شقيق أحد المعتقلين الفلسطينيين أنّ "عائلته لا تعلم شيئًا عن ابنها المعتقل، جراء تفشي فيروس "كورونا"، وانقطاع الزيارة منذ نحو عام، وهناك مخاوف حقيقية من قبل أهالي المعتقلين الفلسطينيين على حياتهم، فنحن نتخوّف على أوضاعهم الصحية في ظل تفشي فيروس (كورونا) داخل السعودية".
كما قال قريب أحد المعتقلين الفلسطينيين، إنّ "الظروف السياسية والإقليمية هي التي أدت إلى حملة الاعتقالات الأخيرة، والانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز الحزب الديمقراطي، وكذلك المصالحة الخليجية، تؤكّد لنا بأنه آن الأوان لإعادة النظر بهذه الإجراءات بحق الفلسطينيين المقيمين في السعودية منذ سنوات طويلة، وتم اعتقالهم دون وجه حق".
وفي السياق، وجّه رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين خضر المشايخ، مناشدة للجهات المسؤولة بالسعودية بضرورة "الإفراج الفوري عن المعتقلين، والإنجاز العاجل والسريع لمجريات المحكمة، بما يكفل بالإفراج عنهم"، مُضيفاً تصريحٍ لـ"قدس برس": "آن الأوان لإغلاق ملف المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية".
كما شدد المشايخ على أنّ المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين لا يجب معاقبتهم، وهم من ساهموا في بناء المملكة السعودية، منذ مكوثهم فيها قبل 50 عاماً.
يُشار إلى أنّ السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين، شملت 61 شخصاً، وتم توجيه اتهامات ضدهم من قبل المدعي العام السعودي في الرياض، كالانتماء لكيان إرهابي، ودعمه وتمويله، منهم أردنيون وفلسطينيون، وبعض الكفلاء السعوديين.