أنهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في سوريا، مشروع إعادة تأهيل محطة ضخ المياه في منطقة حندرات وجرى تزويده بمولد كهربائيّ، الأمر الذي سيوفر ديمومة في ضخ المياه لنحو 25 ألف شخص من سكّان المنطقة بما فيهم أهالي مخيّم اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت اللجنة: إنّها قامت بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بإعادة تأهيل إمددات المياه مؤخّراً، بعد معاناة السكّان من عدم حصولهم على مياه الشرب بسبب تضرر محطة الضخ والتمديدات خلال سنوات النزاع الماضيّة.
وكان مشروع تأهيل محطّة الضخ، قد بدأ في تشرين الثاني/ أكتوبر 2020 الفائت، على أن ينتهي ويبدأ ضخ المياه في تشرين الثاني/ نوفمبر بذات العام، بحسب وعود كان قد تلقاها أهالي المخيّم خلال زيارة قام بها وفد من الصليب الأحمر برفقة مسؤول المياه ديفيد كلين قبل أشهر للإطلاع على سير العمل.
كما من المتوقع، أن تجري الاستفادة من المشروع، في عمليات إعادة إعمار وتأهيل المرافق الحيوية داخل المخيّم، حسبما قال مسؤول "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" في حلب أحمد ابراهيم، خلال لقاء سابق مع الأهالي.
وتسببت المعارك وعمليّات القصف العنيف التي طالت مخيّم حندرات للاجئين خلال السنوات السابقة، بدمار واسع لكافة البنى التحتيّة بما فيها شبكات ضخ المياه، الأمر الذي خلّف صعوبات معيشيّة قاسيّة للأهالي العائدين إلى المخيّم، والذي لم تتجاوزأعدادهم 200 عائلة من أصل 8 آلاف.
وتصنّف وكالة "أونروا" المخيّم على أنّه منطقة غير آمنة، لعدم القيام الجهات المختصّة بأي مشاريع جدّية لإزالة مخلّفات الحرب من ألغام وذخيرة حيّة لم تنفجر، ما يدفع الوكالة الدوليّة لإرجاء عمليات إعادة تأهيل منشآتها داخل المخيّم.