قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، إنّ الوضع الصحي للمعتقل الإداري الطفل أمل معمر نخلة (17 عاماً) من مُخيّم الجلزون في رام الله خطير، ويقبع حالياً في سجن "مجدو".
ولفتت الحركة في بيانٍ لها، إلى أنّ الطفل نخلة بدأ يعاني من ضيق في التنفس في شهر حزيران 2020، وقد تبيّن بعد الفحص أنه يعاني من مشاكل صحية في الصدر والجهاز التنفسي، وقد بدأ منذ ذلك الحين العلاج من هذا المرض، إضافة لمعاناته من "Myasthenia Gravis الوهن العضلي الوبيل" وهو اضطراب في المناعة الذاتية، يُضعِف التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يؤدي لحدُوث نوبات من ضُعف العضلات.
وأوضحت، أنّ هذا المرض، وبحسب التقرير الطبي الخاص بالطفل نخلة الصادر عن مستشفى "شعاري تصيدق"، يسبب ضعفاً في العضلات وتشمل عضلات البلع والتنفس، وهو بحاجة لعلاج خاص يأخذه أربع مرات في اليوم، ومن الضروري تناوله بجرعات منتظمة دون انقطاع، وأن هذا الدواء يمكن أن يسبب مضاعفات وضعف، لذلك يجب التدخل من أجل تغيير الجرعة الدوائية اليومية، حيث من الممكن أن يستدعي ذلك تخفيض الجرعة.
وأكَّدت الحركة أنّ الضغط النفسي والجسدي ممكن أن يؤدي إلى زيادة ضعف عند الطفل نخلة، الذي أصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية سببها بعض الأقراص العلاجية، وفق ما أكده التقرير الطبي، لذلك من الضروري جداً أن يكون تحت المراقبة الطبية لمتابعة حالته الصحية، فالمضاعفات ممكن أن تكون بصورة فجائية، خاصة في ساعات الليل، وممكن أن تسبب خطراً على حياته إذا لم يتناول العلاج بصورة منتظمة، ووفق التقرير الطبي، فمن الممكن ألّا يستطيع الطفل نخلة بلع الدواء الضروري له وذلك حسب حالته الصحية، وفي هذه الحالة يجب نقله بسرعة قصوى إلى المستشفى، بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل نخلة يتناول دواء لتقوية جهاز المناعة (IMURAN 150ML) وهو ضروري جداً له لكي يحميه من (MYASTHENIA)، لكن من جهة أخرى هذا الدواء ممكن أن يكون خطراً عليه.
وبيّنت الحركة أنّ التقرير الطبي أكّد وجوب أن يكون هناك فحص دم بصورة منتظمة للطفل نخلة مرة كل أسبوعين على الأقل، هذا في بداية المرض وبعد ذلك مرة كل شهر، كذلك ممكن أن يؤثر الدواء على الكبد، وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب أعصاب، وحسب إرشاداته يُغير نوع الدواء، لافتةً إلى أنّ العلاج الذي يأخذه الطفل نخلة يؤثر على جهاز مناعته، وهناك احتمال أن يكون معرّضاً أكثر للأمراض المعدية، وذكر التقرير أن التطعيم ضد فيروس "كورونا" يكون أقل نجاعة عند الطفل نخلة لأن العلاج الذي يأخذه ممكن أن يؤثر على جهاز المناعة، أي أن المناعة عنده أقل من الناس العاديين، وفي جيله ممكن أن يسبب ذلك مشاكل وإصابة بالفيروس، إضافة إلى أن ارتفاع درجة حرارة جسمه ممكن أن يسبب له ضعفاً بالعضلات وكذلك أزمة وضيق تنفس وسعال.
وفي بيانها، حمّلت الحركة الاحتلال الصهيوني المسؤوليّة الكاملة عن حياة الطفل نخلة، الذي يعاني من مرض ممكن أن يسبب خطراً حقيقياً على حياته، ومن الضروري وضعه تحت مراقبة طبية حثيثة، وإعطائه دواء يقوي جهاز مناعته، الذي ممكن أيضاً أن يسبب آثاراً جانبية تشكل خطورة على حياته.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الطفل أمل نخلة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، علماً بأن هذا هو الاعتقال الثاني له، فقد اعتقل المرة الأولى في 2/11/2020 وأفرج عنه في 10/12/2020 بكفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف شيقل.
وأعد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تقريراً في وقتٍ سابق تحدّث عن تعرّض الطفل أمل نخلة خلال فترة اعتقاله لتعذيبٍ قاسٍ حيث جرى نقله إلى عدّة سجون، علماً أنّه يُعاني من مرضٍ نادر يُسمى Myasthenia Gravis أي (الوهن العضلي الوبيل) هو اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي يؤدي إلى تذبذب وضعف العضلات والوهن ويحتاج إلى العلاج والرعاية الطبيّة كل أربع ساعات.
ويُشار إلى أنّ الطفل أمل هو الشقيق الأصغر للأسير أسامة نخلة المعتقل منذ شهر يناير/ كانون ثاني 2020، والذي يقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 شهراً.
ومنذ شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 2015 وحتى اليوم، اعتقل الاحتلال 37 طفلاً إدارياً، ما يزال ثلاثة منهم رهن الاعتقال الإداري، هم: الطفل أمل نخلة المتوقع أن يفرج عنه في 20/7/2021، وسليمان سالم قاسم قطش (17 عاماً) والمتوقع أن يفرج عنه في 11/4/2021، وفيصل حسن شاهر العروج (17 عاماً)، المتوقع أن يفرج عنه في شهر يونيو/ حزيران 2021.