بعد ارتكابه جريمة مروّعة

قاتل اللاجئة الفلسطينية في اسطنبول طليق باليونان

الثلاثاء 02 فبراير 2021
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكّدت مصادر متطابقة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، وجود الجاني عبد الهادي محمد توفيق البعّاج، قاتل الضحيّة الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى تركيا إسراء معتوق، في اليونان، وذلك بعد نحو اسبوعين على اكتشاف جريمته باستدراج وقتل اللاجئة البالغة من العمر (20) عاماً.

واستطاع القاتل، الفرار إلى اليونان حيث أكّد مصدر لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مشاهدته في العاصمة اليونانية أثينا، قبل نحو خمسة أيّام، فيما أظهرت رسائل صوتيّة عبر تطبيق " واتس أب"  تلقاها الجاني من والدته قبل نحو عشرة أيّام، ووصلت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" استعداده لمغادرة اليونان باتجاه صربيا ومنها إلى دول اللجوء الأوربيّة.

وبيّنت الرسائل الصوتيّة، توجيه والدته الموجودة في سوريا له، من أجل الإسراع بمغادرة اليونان، حيث حاول ذلك انطلاقاً من منطقة "سالونيك" شمال البلاد، و طلبت منه والدته التواصل مع أحد الأشخاص ويُدعى "أسعد" وسؤاله عن تكاليف الانتقال من اليونان إلى صربيا، والبحث معه عن طريقة لإيصال مبلغ مالي وهو ثمن تهريبه خارج اليونان.

كما أظهرت الرسائل الصوتيّة، قيام والدته بنصحه كي يوقف خطّ الهاتف الذي يستعمله، كي لا يُصار إلى تتبّع الخط والموقع والقاء القبض عليه، وطلبت منه عدم اثارة الشكوك حوله بإلحاحه المستمر على مغادرة اليونان.

من جهته، أكّد عمّ الضحيّة ماهر معتوق في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الشرطة التركية اكتشفت جثّة الضحيّة المغدورة في شقّة بمنطقة تقسيم، بعد 15 يوماً على اختفائها، وذلك عقب تبليغ رسمي قام به  بتاريخ 15 كانون الثاني/ يناير الفائت.

وأضاف معتوق، أنّه تلقّى اتصالاً من "الجندرما" التركيّة، وأبلغوه بأنّ الفتاة التي قّدّم بلاغاً باختفائها، عُثر على جثّتها في الشقّة المُشار إليها، وجرى التعرّف على هويتها من خلال بصمتها، التي أخذت لها من قبل " الجندرما" التركية في عفرين، عند دخولها إلى تركيا عبر الحدود مع سوريا.

تفاصيل الاستدراج

وتداولت وسائل الإعلام الجريمة، بعد قرابة شهر على ارتكابها، حيث قام المدعو عبد الهادي محمد توفيق البعّاج "سوري الجنسيّة من سكّان دمشق" مطلع كانون الثاني/ يناير، باستدراج ضحيّته الشابّة الفلسطينية المهجّرة من سوريا إسراء معتوق برفقة شقيقها البالغ من العمر (15) عاماً، بحجّة تأمين عمل و سكن لهم.

وعثرت الشرطة التركيّة، إثر بلاغ تقدّم به عمّ الضحيّة، على جثّة المغدورة بعد 15 يوم على قتلها في شقّة بمنطقة تقسيم وسط المدينة، حيث استدرج الجاني ضحيّته.

وجرت عمليّة الاستدراج، بعد أن أوهم القاتل عبد الهادي، شقيق الضحيّة إسراء الذي وصل حديثاً مع شقيقته إلى تركيا قادمين من سوريا، بمساعدته على إيجاد عمل وسكن له، وقام بمواعدته في مدينة اسطنبول بمنطقة "زكاريا" بعد أن طمأنه بأنّ لا يتحسّب لشيء وأنّ كل شيء مؤمّن بما فيها تكاليف سيارة النقل، ليذهب الأخ برفقة شقيقته في اليوم التالي إلى المنطقة المتفّق عليها، والتقيا بالجاني البعّاج، الذي اصطحبهما إلى صالون حلاقة نسائيّة قال إنّه يعمل فيه.

ووفق رواية عمّ الضحيّة ماهر معتوق، فإنّ الجاني عبد الهادي البعّاج، طلب من شقيق إسراء فور وصولهم في الموعد المتفّق عليه، أنّ يذهب ويدفع أجرة سيارة " التكسي" الذي توقّف عند أوّل الشارع، وذلك لأنّ السيارة لم تتمكّن من الدخول إلى الحي بحسب تبريره. وحين ذهب الأخ ليقوم بذلك، وجد أنّ "التكسي" قد غادرت وفيها هاتفه النقّال، وبعد أن عاد إلى صالون الحلاقة وجد شقيقته والقاتل البعّاج قد اختفيا من المكان.

عاد شقيق الضحيّة إلى صالون الحلاقة، وسأل عنهما، وأجابه من كانوا في الصالون حينها، بأنّ الفتاة والشاب ذهبا للبحث عنه، بعد أن أخبر الجاني الضحيّة إسراء بأنّ شقيقها قد خُطف، وإنّه سيساعدها في البحث عنه.

ويضيف عمّ الضحيّة إسراء، أنّ الأخ بقي ينتظر شقيقته في الشارع لمدّة 4 أيّام ، دون امتلاكه أيّة وسيلة اتصال معها، وفي تلك الأثناء كان القاتل البعّاج قد استدرج ضحيّته الشابّة إلى شقّة في منطقة ساحة تقسيم وسط اسطنبول، وبدأ يفاوض والدة الفتاة الموجودة في سوريا على مبلغ الف دولار لقاء حياة ابنتها المحتجزة عنده.

وتابع، أنّ الجاني وبعد 4 أيّام من مفاوضته معهم على المبلغ، بدأ يتهرّب ويقول أنّ إسراء ليست عنده، وجرى خطفها، وبدأ بحظرهم عن تطبيق " واتس أب" واختفى عن التواصل معهم.

وفي اليوم الخامس، استطاع عمّ الضحيّة، الحصول على موقع هاتف الضحيّة الذي كان الجاني يستخدمه، وتابع: "ذهبنا إلى الشقّة حيث أشار الموقع، و طرقنا الباب ولم يجبنا أحد، وحين سألنا أخبرنا الجيران أنّ شابّاً يسكن فيها ولا نعرف من يكون" وبعدها بأيّام ذهب إلى مخفر الشرطة في تقسيم وقدّم بلاغاً مرفقاً بموقع الشقّة، وأبلوغ أن ينتطر مكالمة منهم.

ولفت معتوق، إلى تقصير الشرطة التركيّة في متابعة قضيّة اختفاء اسراء، وقال إنّه يقيم في مدينة غازي عنتاب، وذهب بتقديم بلاغ إلى الشرطة، وأخبروه بأنّه يجب تقديم بلاغه في اسطنبول، ولم يجرِ ذلك الّا بعد مضي أسبوع على خطف الفتاة.

وأكّدت مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ القاتل عبد الهادي البعّاج، قد خرج من سوريا بتهم تتعلّق بالسرقة وتجارة المخدّرات، ومعروف عنه قيامه بجرائم استدراج لغرض السرقة والانتهاك.

صورة الجاني:

3-1.jpg

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد