قالت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيمات شمال لبنان: إنها تقف إلى جانب مطالب مخيم نهر البارد، واصفة المطالب بالمحقة.
جاء ذلك في بيان أصدرته بعد يومين على خروج مظاهرات غاضبة في المخيم تتهم الفصائل ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالتقصير في تخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، وترك اللاجئين عرضة للبطالة والفقر والجوع.
وأضافت الفصائل في بيانها: إنها تقف مع اللاجئين الفلسطينيين في مطلب الإسراع في إعادة الإعمار ودفع بدل إيجار للعائلات التي لم يتم إعادة بناء منازلها والتعويض على أضرار المخيم الجديد، وتأمين التغطية الصحية الكاملة لأهالي للمخيم وضم عائلاته الى برنامج الشؤون الخاص بـ "أونروا" ومعالجة مشكلة المياه المالحة باعتباره مخيماً منكوباً منذ 14 عاماً.
واتهمت الفصائل واللجان الشعبية وكالة "أونروا" بالتقصير، معتبرة أن المبررات التي تسوقها إدارة الوكالة لا تنطلي على أصغر طفل في المخيم عندما يعلم أن موظفاً أجنبياً واحداً يساوي راتبه مبلغ بدل إيجار لكل العائلات التي لم يعاد بناء منازلها، بحسب البيان.
وأكد البيان على ضرورة الحفاظ على وكالة "أونروا" ومنشآتها وحمايتها، وأن أي "عبث" قد يطالها، هو خروج عن مصلحة الشعب الفلسطيني ولا تتحمل مسؤوليته الفصائل واللجان الشعبية ولن تغطيه.
في سياق آخر، ذكر بيان الفصائل بعض التحركات المؤخرة التي قامت بها ومنها
"جهود حثيثة مع الجهات المعنية اللبنانية من أجل تخفيف الإجراءات على حواجز الجيش اللبناني عند مداخل المخيم، ووعدت بتلبية مطلبها إلا أنها للأسف لم تر تلبية لتلك الوعود".
وبخصوص مشكلة الكهرباء قالت الفصائل إنها تابعت "من خلال التواصل مع القيادة المركزية في بيروت إيجاد حل لمشكلة ترانس حي العبدة، وإن قراراً در بتغيير الترانس ومازلنا نتابع استبداله بآخر بالمواصفات المطلوبة".
وكانت خرجت ظهر اليوم الجمعة 29 كانون الثاني/ يناير تظاهرة شعبية حاشدة في مخيّم نهر البارد .
وجال المتظاهرون في شوارع المخيّم الرئيسيّة، وتوقفوا أمام مراكز وكالة " أونروا" في المخيّم، مطلقين شعارات تندد بما وصفوه بإهمال الوكالة والفصائل الفلسطينية للواقع المعيشي المتردي/ مُطالبين بتقديم مساعدات فوريّة طارئة لمواجهة الأزمة المعيشيّة التي وصلت باللاجئين إلى قلب الجوع.